|


عوض الرقعان
لجنة شراء الأخلاق
2009-04-22
يبدو أننا كعرب نحتاج إلى مزيد من الأخلاق وهذا للأسف رأي الغرب فينا وإلا لماذا حشر الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي بـ(فيفا) بلجنة الأخلاق.
ـ والمتصارع على كرسيه ابن خليفة وابن همام عن ممثلي قارة آسيا تجاه هذا المقعد الذي أراه وكأنه كرسي الملايين الذي ظل غوار يطارده في مسلسل حمام الهنا الذي عرض في التلفزيون في السبعينات الميلادية.
ـ ولقد ابتعث (فيفا) الأسترالي مورالي للتحقيق وهو الذي أكد أن هناك شراء أصوات من بعض الدول الآسيوية بشأن التصويت لأحد المرشحين.
ـ وأنا أسأل أين لجنة الأخلاق عن سرقة إسرائيل لتاريخ التحاق الاتحاد الفلسطيني بـ(فيفا) عام 1929م؟ بل إن دولة إسرائيل في ذلك العام لم تكن موجودة على وجه الأرض، ثم هل يعقل دولة تحارب وتقتل الصغير والكبير تكون عضوا في (فيفا)؟
ـ نعود لمورالي ونذكره بالصوت الذي أبعد تنظيم المغرب كيف كان؟ ولماذا تغير في اللحظات الأخيرة؟ وهل المصوت عربي أم أسترالي؟
ـ والمدهش أن مورالي يقول إن شبكته الخاصة والتي اسمها (SBS) اكتشفت هذه الرشوة، والله عجب وكأن مورالي يعمل في وكالة CIA وليس في الاتحاد الدولي الذي شعاره المحبة والتقارب بين الشعوب من خلال لعبة كرة القدم.
ـ ولكن يبدو لي والله أعلم أن هذا الاتهام ظهر بعد إقرار )فيفا) بأحقية الكويت بالتصويت بعد أن علق اتحادها لفترة، وإن كنت ومازلت أقول إن ثمة فرق بين الحصول على مقعد في المكتب التنفيذي بـ(فيفا) وبين عمل ابن همام في الاتحاد الآسيوي.
ـ والذي أراه بأكثر من جيد من خلال جدولة المسابقات وكذلك من حيث تطوير دوري الأبطال وكأس الاتحاد وكذلك من حيث الإعلام تجاه عمل هذا الاتحاد وهو الذي تولاه ابن همام وكان حينها شبه ميت.
ـ ولكن للأسف حينما أحياه أراد أن يعيش معه وحده فقط وهذا ربما خطأ ابن همام.