|


عوض الرقعان
جل من لايخطئ
2008-12-17
الخطأ في التحكيم أمر وارد، ولكن مشكلة التحكيم ليست في الحكم نفسه بقدر ماهي في سوء اختيار الحكم  وماهي عقوبته بعد ذلك الخطأ، وماذا سيجني الفريق الخاسر ؟
ـ وهذا ما قاله بيرنار ساولييه رئيس لجنة الحكام في فرنسا عن أخطاء المونديال السابق بألمانيا، بل إنه اتهم  الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه باستخدام "أساليب سيئة أو مجاملة في اختيارهم للحكام من أجل إرضاء دولة أو أخرى.
ـ وكانت بداية المهازل التحكيمية بدأت فى مونديال 2006م فى مباراة أستراليا واليابان بإدارة الحكم المصرى عصام عبد الفتاح بعد احتسابه هدف اليابان عن طريق الخطأ،
ـ لتشهد مباراة استراليا وكرواتيا بقيادة الحكم الانجليزي جراهام بول بإشهار البطاقة الصفراء للاعب الكرواتي سيميونيتش ثلاث مرات .وقد أعجبني جراهام، إذ اعترف بخطئه وأعلن اعتزال التحكيم في المباريات الدولية بعد أن استبعد من التحكيم في المونديال هو وزميله عبدالفتاح.
ـ وتواصل مسلسل الأخطاء في ذلك المونديال، حيث شهدت مباراة هولندا والبرتغال فى دور الـ16 أخطاء من الحكم الروسي فالنتين ايفانوف، الذي حقق رقماً قياسياً في توزيع عدد البطاقات إذ بلغت الحمراء 4 بطاقات، والصفراء 16، ليصل الإجمالي إلى  20 بطاقة
ـ ولم تخل مباراة ساحل العاج والأرجنتين من أي من هذه الأخطاء، حيث لم يحتسب حكم اللقاء البلجيكي فرانك دي بليكير هدفاً صحيحاً لفريق التانجو ، ولعل مباراة ايطاليا واستراليا أوقعت جدلا تحكيميا كبيرا بعدما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء فى الوقت الضائع للطليان، تمكنت خلالها إيطاليا من الفوز والتأهل للدور ربع النهائي.
ـ إن سردي لهذه الأخطاء ماهو إلا أدلة دامغة على أن سوء اختيار الحكام كان عالمياً وليس سعودياً، ولكن أين هم هؤلاء الحكام ممن ارتكبوا أخطاء في ذلك المونديال ؟ لقد تم إبعادهم بالكامل ؟ فهل أبعد المخطئون من الحكام السعوديين؟ بل هل أبعد سعد الكثيري بعد أن اعتراف واعتذار في الإعلام لنادي الهلال عن ضربة الجزاء التي احتسبها لصالح نادي النصر منذ فترة؟ وجل من لايخطيء.