|


عوض الرقعان
الحلاقة ورؤوس الأندية
2008-11-05
إن هذا المثل كان قد طبق علينا حينما كنا أطفالا بحي جرول بمكة المكرمة، وأتصور أننا سبقنا المجانين بذلك وربما كان لنا العذر نظراً للحاجة والسبب أنه كان أحد الإخوة العرب يملك صالون حلاقة ويدرب أولاده على حلاقة رؤوسنا بالمجان كل يوم سبت لانعدام الزبائن.
وأرى أن هذا المثل ينطبق على الأندية السعودية والقائمين عليها بعد أن طالعنا نادي غازي عنتاب التركي كيف استطاع أن يتابع حقوقه لدى اللاعب الليبي طارق التايب من خلال (فيفا) وبدعم من أحد المحامين وبالرغم من مضي سنوات على ابتعاد اللاعب وكذلك نادي الإسماعلي المصري ومطاردته للمدرب الألماني ثيو بوكير من خلال رئيس النادي يحيى الكومي ورفاقه من الدراويش.
وبمناسبة الكومي هذا لقد قال لي شخصياً عام 2006م حينما كنت أعمل في إحدى الصحف بأن من حق بوكير أن يوقع عقدا مع نادي الوحدة ولكن والحديث له إنني أملك شرطا جزائيا عليه وبالفعل أرسل لي صورة ذلك العقد ونشرت صورة منه في تلك الصحيفة وظل البعض يكذبني ويكذب الدراويش بما فيهم القائمون على الصحيفة وها هو الكومي يحقق ما أراد لناديه بعد عامين من مغادرة بوكير بعد أن صال وجال ما بين السعودية وليبيا.
وبعيداً عن نجاح النادي التركي في حفظ حقوقه وأحقية بوكير التي قال عنها مؤخراً إلا أن ما أدهشني قوة الحجة والمتابعة وحفظ الحقوق من النادي التركي والنادي المصري بالشكل القانوني على عكس الأندية السعودية ومسؤوليها إذ تأتي بلاعبين ومدربين ويهرب منهم الواحد تلو الآخر بطريقة خرج ولم يعد ولم نسمع أو نقرأ أن أحدا من تلك الأندية تابع مدربا هاربا وغرمه (فيفا) بل العكس سمعنا عن غرامات تطبق علينا فقط
ولعل هروب مدرب أبها آخر تلك الصيحات وقبله المدرب التونسي لطفي البنزرتي من نادي نجران وما خفي كان أعظم من مدربي فرق الشباب والأشبال والألعاب الأخرى بالأندية السعودية.

من الواقع
هل بات النصر نادي التصريحات غير الرياضية؟
هل لاعبو الأهلي يلعبون الكرة مغصوبين؟
عاد التونسي لعادته باختيار عواجيز الأندية بالمولد وقهوجي وربما صمدو.