|


فتحي سند
أقوى دوري للعرب
2009-02-17
يبدو أن هذه ستكون من أقوى بطولات دوري أبطال العرب.
هكذا تقول القرعة لدور الثمانية.
ليست مباراة أو مواجهة الترجي التونسي والإسماعيلي المصري هي الأقوى والأعنف، ولكن باقي المواجهات أيضا وإن اختلفت حدة المنافسة.. الاتحاد المنستيري التونسي مع وفاق سطيف حامل اللقب تحد كبير، والفيصلي الأردني مع الصفاقسي التونسي قمة في الإثارة، والوحدات الأردني مع الوداد المغربي سخونة غير عادية.
إذن هي لقاءات جديرة بالتقدير والاحترام فنياً.. وأغلب الظن أنها ستجبر الجماهير في كل مكان على أن تتابعها وأن تحرص على مشاهدتها.
هي مواجهة غير منصفة بين الكرة في شمال أفريقيا وبين الكرة الآسيوية المتمثلة في دولة واحدة هي الأردن.. وعليه يمكن قراءة من سيقف على منصة التتويج من الآن، لا سيما أن من يمثل دول الشمال الأفريقي هذه المرة هم على أعلى مستوى.
قبل أن يسافر خالد الطيب ممثل الإسماعيلي في القرعة التي جرت في تونس، تعرض لسؤال تكرر عليه كثيراً.. وهو: ما هو الفريق الذي لا تتمنى اللعب أمامه، ومن تفضل؟
الطريف أن الإجابة كانت واحدة، بعضها جاء على لسانه في الصحف، وبعضها صوت وصورة على شاشات التليفزيون والفضائيات وهي: لا أتمنى ملاقاة الترجي، وأفضل فريق أردني.
هذا الكلام لا يعني تقليلا من شأن الأندية الأردنية التي تسبب أحدها وهو الفيصلي في انفجار أزمات في الزمالك بعد أن فاز عليه في نفس البطولة منذ سنتين، ولكنه تأكيد على أن التنافس مع الكرة التونسية، وتحديداً الترجي له أبعاد خاصة سواء فنياً أو نفسياً.
المهم.. أن مباراة السوبر خرجت كما كان متوقعاً لها عصبية ومتوترة لأسباب كثيرة، بعضها معروف مثل ما يرتبط بحساسية مثل هذه اللقاءات.. وبعضها غير معروف مثل الإحراج الشديد الذي كان سيقع فيه الأهلي ومديره الفني جوزيه قبل أيام قليلة من إعلان الاتحاد الأفريقي لقائمة الأفضل.. ناد ومدرب ولاعبين.. والأهلي مرشح لنيل العديد من هذه الألقاب التي كانت ستذهب أدراج الرياح إذا ما خسر الفريق، إضافة إلى الضغط العصبي والجماهيري الذي كان سيتعرض له النادي.
على نفس المنوال ستأتي جولة الاسماعيلي والترجي التونسي.. وكما كان الأهلي يفضل فعلا ألا يكون الصفاقسي، أو أي ناد تونسي هو الطرف الثاني في مباراة السوبر، كانت وجهة نظر مسؤولي الاسماعيلي قبل أن توقعهم القرعة مع الترجي.