|


فتحي سند
نظرية المؤامرة!
2008-12-24
يبدو أن الصراع على لقب دوري المحترفين السعودي سينحصر بين العميد والزعيم بالدرجة الأولى لأن سير النتائج والمستويات يشير إلى ذلك وإذا كانت هناك مناوشات من الليث فهذا يعني أن المنافسة بين ثلاثة.. وربما يدخل رابع.
(عيني على دوري الفريق الواحد على ضفاف النيل)
ـ نظرية المؤامرة في الملاعب العربية تظهر إلى السطح عند أي أزمة أو في أعقاب خسارة.
ـ كانت إدارة نادي النصر صريحة عندما أصدرت بياناً واضحاً حول ما تردد في بعض الصحف أن أحد مسؤوليها قام بتوصيل أوراق رسمية تخص اللاعب البنيني رزاق إلى القاهرة دون إذن.
ـ أعجبني أن يقال دون تردد أن عبدالعزيز الدغيثر هو الذي كان مقصوداً.. ثم ينفي البيان ذلك تماماً.. وبذلك ينتهي الأمر.
ـ المؤامرة في كرة القدم يكثر الحديث عنها في مجالات أخرى عديدة.
ـ وبالطبع.. الكلام عن المؤامرات في ساحة الدائرة المستديرة ينسحب على الملاعب عموماً.. محلية أو قارية، وأوروبية سواء في قرارات لجان أو أخطاء حكام.. أو حتى توجهات إعلام.
ـ آخر المؤامرات كما يراها البرتغالي جوزيه المدير الفني للأهلي المصري كانت موجهة إلى الصحف، التي حملها مسؤولية فشل أو إخفاق فريقه في بطولة أندية العالم باليابان، فقال عنها أنها السبب الأساسي فيما أصاب اللاعبين من تراجع ملموس في المستوى.. والغريب أن هذه الاتهامات الرهيبة ظهرت فور الهزيمة من باتشوكا المكسيكي بأربعة أهداف، بعد أن تقدم الأهلي بهدفين.
ـ منتهى العجب.. وربما منتهى (الاستعباط).. إذا كان الأهلي في المقدمة بهدفين، ثم جاءت تغييرات جوزيه التي تصادف معها تراجع الحالة البدنية للاعبين. فكان التفوق المكسيكي الذي كان يمكن أن تزداد معه الأهداف في مرمى أمير عبدالحميد.
ـ هل هذا معقول.. وهل أصبح الإعلام، أو الصحافة سببا في خسارة فريق، إلا إذا كان المتحدث عاقل، وهو جوزيه... والمستمع الذي هو الشارع الكروي مجنون.
ـ إذا جاءت سيرة الأهلي، فها هي سيرة الزمالك.. إذ أن معظم إدارات النادي المنكوب، أو المغلوب على أمره يحلو لها أن تلبس الإعلام أو الصحافة (العمة) وأحياناً (السلطانية) لإبعاد أسباب الفشل عنها، وكأن الناس (مغيبة)، ولا تدري شيئاً عما يجري في الساحة.
ـ والمدهش في الأمر أن من يطلقون مثل هذه الاتهامات يدركون جيداً أنهم شركاء في مسؤولية الفشل ولكنهم (يستعبطون) وبدلاً من أن يعترفوا بما يرتكبون من أخطاء، إذا بهم يشجبون، ويستنكرون، ولا يجد من يتعرضون لاتهاماتهم إلا أن يرفعوا أيديهم إلى السماء وهم يرددون: (إنا لله وإنا إليه راجعون).
ـ كلما تشاهد مباراة في الدوريات الكبرى الممتعة، ومنها الدوري الإنجليزي مثلا، ستجد أنهم يلعبون كرة قدم مختلفة تماما عما يراها المواطن العربي في بلاده.. المستوى مختلف، الأداء الفني مختلف، الفكر الكروي مختلف، السلوك العام من الجماهير واللاعبين مختلف جداً.
(ويتساءل البعض: (كيف سبقونا).