|


فهد البطاح
هنا مكمن الخلل
2011-11-15
شهدت القنوات السعودية الرياضية تطوراً ملموساً خلال الأيام القليلة الماضية رغم أنه لم يصل لمرحلة إرضاء المشاهد لها حتى الآن من خلال تعديل بعض مكامن الخلل الذي وضع الإعلام المقروء يده عليها بتشريحه وبحثه عن أسباب الخلل المترافق مع نقل بعض المباريات الداخلية أو الخارجية ولكن .. هل بات لزاماً على المشاهدين أن يثقفوا أنفسهم بخفايا التقنية الحديثة ويدخلوا دهاليز الإخراج ليعرفوا من المتسبب في خطأ ما حدث في عملية وصول الصورة إلى المشاهد عبر الشاشة وليوجدوا العذر لهذا الخلل مسبقاً، فبالتأكيد أن المشاهد يرغب في رؤية المباراة وتحليلها الفني وما يصاحبها من أحداث دون الغوص في أعماق ما يحدث خلف الكاميرات الناقلة للحدث.
الطرح المتزن والعقلاني الذي طالعتنا به مختلف الصحف المقرؤة عبر التقارير أو أعمدة الرأي المختلفة أوصل نقده ورسالته بحس وطني صرف تجاه القنوات الرياضية السعودية والتي لا يساورني أدنى شك بحسن تقبل مسؤوليها لهذا النقد البناء والهادف والذي يطمح في رؤية قناتة الوطنية في أبهى حللها ولتكون ذهبية اسماً ومسمى.
تحديد المسؤوليات وتحملها والتصدي لمعالجة الأخطاء من أسس العمل المهني الناجح، وإن كنا نعي وجود أكثر من طرف وجهة في عملية إيصال الصورة إلى المشاهد وهي القناة الرياضية السعودية المالكة للحقوق وشركة الخبير الرياضي المنتجة لبرامج الكرة السعودية وشركة العالمية صاحبة تسويق برامج الكرة السعودية وكذلك الشركة البريطانية (ENDEMOLSPORT) التي تعاقدت معها شركة الخبير الرياضي، إلا أن القناة الرياضية تبقى هي المسؤولة أمام المشاهد على اعتبار أنها الجالبة لهذه الشركات إنجازا أو إخفاقا رغم الشراكة التي تحتم تكاتف الجهود لتتحمل كل جهة المهمة المنوطة بها في ظل ما صرح به وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي أكد بوجود متابعة دقيقة من قبل المختصين في التلفزيون للنقل المباشر للمباريات للتأكد من أنه يتم وفق الشروط والمواصفات المعدة له، وبما يحقق تطلعات جمهور المشاهدين في كل مكان، وأشار إلى أنه تم وضع مواصفات عالية من حيث النواحي الفنية والكوادر البشرية لضمان ظهور النقل التلفزيوني وفق المواصفات المحددة من جميع المدن التي ستقام بها المباريات.
ـ دعوات ممزوجة بأمنية أن يكون مساء اليوم أخضر ذا إطلالة مميزة لصقورنا أمام عُمان تجلب فيها ثلاث نقاط ربما تكون هي مفتاح بوابة الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الكرة السعودية.