للساحة الرياضية السعودية مبدآن بينهما اختلافات جذرية تارة، وتوافق تام في تارات أخرى، والمبدأ الأول مبدأ عام يختص بكل الفرق عدا زعيمها، والمبدأ الثاني يختص بالهلال فقط،
فالساحة بقضها وقضيضها تتعامل بمنطق راسخ في كل القضايا التي لا يكون الهلال طرفاً فيها وتتحول للنقيض حينما يتعلّق الأمر به حتى وإن تطابقت الأحداث في فترة سابقة خرجت خطابات ووثائق ترتبط بالهلال وأطراف أخرى وادّعى مخرجوها بأنها من داخل الأسوار الزرقاء وكانت ردة فعل الساحة حيالها رد المرحب الفرح وخصصت لها وسائل الإعلام المحابر والمنابر ووصفتها بالمهنية حينها لم يكن للجهات الرسمية أي تدخّل وصمتوا صمت الحكماء و(السكوت يعني الموافقة).
لكن وبمجرد ظهور العديد من الخطابات المسرّبة التي تختص بشكاوى أطراف متعددة على نادي النصر سواء من لاعبيه أو وكلائهم أو غيرهم وجميعها أحكاما قضائية من (غرفة فص المنازعات) ومن أظهرها ذكي جدا لأنه يعلم بأن قرارات الغرفة لا تصدر وفق الطريقة العادية بل تكون عبر رسائل بريد إلكتروني لأطراف القضية (النادي واللاعب والوكيل) فقط ولا تخرج من جهاز الحاسب وليس فيها خاصية الإرسال ولا الطباعة ورغم هذه الحقيقة الدامغة إلا أن إدارة النصر أصدرت بياناً تستنكر فيه هذه التسريبات وتحمّل اتحاد القدم ولجانه مسؤوليتها وجاء الرد الكافي على البيان من الدكتور سعود الرومي رئيس اللجنة، والذي أكد أن التسريب يستحيل أن يكون من اللجنة وكان رده عبر القناة الناقلة وفي برنامج مباشر وفي اليوم التالي تناقلت أغلب الصحف والملاحق الرياضية تصريح الرومي وفي ظني أن أغلب أهل الساحة علم به سوى شخص واحد كان من المفترض أن يكون هو الأحرص على معرفته، إنه رئيس اتحاد القدم الذي (اعتذر) لإدارة النصر في برنامج إذاعي وهذا الاعتذار يعني أنه يحمل اتحاده المسؤولية ليرضي صاحب (الإنذار الأخير)، وكان من الواجب أن يشرع في فتح ملف تحقيق وبعد النتائج يستطيع أن يعتذر للأصفر البراق أو يقول لهم الحقيقة (التسريب منكم وفيكم والسلام عليكم)، وليت اعتذار عيد هو الموقف الوحيد الرسمي بل تبعه استنكار من الهيئة العامة للرياضة قبل أن يأتي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد القدم بحل لهذه المعضلة يكمن في (إعلان) أحكام لجنة فض المنازعات، فأين هذه الاعتذارات والاستنكارات والحلول عندما كانت التسريبات مختصة بفرق أخرى غير النصر؟
في حين أن البرامج الرياضية والقنوات المتخصصة وغير المتخصصة صمتت عن التطرق لهذا التسريب ولم تفتح له المجال كما في الحوادث السابقة، وبعضها للأمانة تطرق له على استحياء ومن باب النهي عنه في تناقض فاضح وواضح.
الكارثة الحقيقية أن التسريب عملية داخلية من البيت الأصفر وتم تأكيده بالأدلة والبراهين ومع ذلك لن يتراجع عيد عن اعتذاره فالذي غضب (صاحب الإنذار الأخير).
الهاء الرابعة
من أولٍ قلبي ليا اشتاق كلّم
واليوم ماعاد الشعور يحكمنا
كلما تذكرنا القديم نتألم
وكلما تذكرنا الجديد ابتسمنا
فالساحة بقضها وقضيضها تتعامل بمنطق راسخ في كل القضايا التي لا يكون الهلال طرفاً فيها وتتحول للنقيض حينما يتعلّق الأمر به حتى وإن تطابقت الأحداث في فترة سابقة خرجت خطابات ووثائق ترتبط بالهلال وأطراف أخرى وادّعى مخرجوها بأنها من داخل الأسوار الزرقاء وكانت ردة فعل الساحة حيالها رد المرحب الفرح وخصصت لها وسائل الإعلام المحابر والمنابر ووصفتها بالمهنية حينها لم يكن للجهات الرسمية أي تدخّل وصمتوا صمت الحكماء و(السكوت يعني الموافقة).
لكن وبمجرد ظهور العديد من الخطابات المسرّبة التي تختص بشكاوى أطراف متعددة على نادي النصر سواء من لاعبيه أو وكلائهم أو غيرهم وجميعها أحكاما قضائية من (غرفة فص المنازعات) ومن أظهرها ذكي جدا لأنه يعلم بأن قرارات الغرفة لا تصدر وفق الطريقة العادية بل تكون عبر رسائل بريد إلكتروني لأطراف القضية (النادي واللاعب والوكيل) فقط ولا تخرج من جهاز الحاسب وليس فيها خاصية الإرسال ولا الطباعة ورغم هذه الحقيقة الدامغة إلا أن إدارة النصر أصدرت بياناً تستنكر فيه هذه التسريبات وتحمّل اتحاد القدم ولجانه مسؤوليتها وجاء الرد الكافي على البيان من الدكتور سعود الرومي رئيس اللجنة، والذي أكد أن التسريب يستحيل أن يكون من اللجنة وكان رده عبر القناة الناقلة وفي برنامج مباشر وفي اليوم التالي تناقلت أغلب الصحف والملاحق الرياضية تصريح الرومي وفي ظني أن أغلب أهل الساحة علم به سوى شخص واحد كان من المفترض أن يكون هو الأحرص على معرفته، إنه رئيس اتحاد القدم الذي (اعتذر) لإدارة النصر في برنامج إذاعي وهذا الاعتذار يعني أنه يحمل اتحاده المسؤولية ليرضي صاحب (الإنذار الأخير)، وكان من الواجب أن يشرع في فتح ملف تحقيق وبعد النتائج يستطيع أن يعتذر للأصفر البراق أو يقول لهم الحقيقة (التسريب منكم وفيكم والسلام عليكم)، وليت اعتذار عيد هو الموقف الوحيد الرسمي بل تبعه استنكار من الهيئة العامة للرياضة قبل أن يأتي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد القدم بحل لهذه المعضلة يكمن في (إعلان) أحكام لجنة فض المنازعات، فأين هذه الاعتذارات والاستنكارات والحلول عندما كانت التسريبات مختصة بفرق أخرى غير النصر؟
في حين أن البرامج الرياضية والقنوات المتخصصة وغير المتخصصة صمتت عن التطرق لهذا التسريب ولم تفتح له المجال كما في الحوادث السابقة، وبعضها للأمانة تطرق له على استحياء ومن باب النهي عنه في تناقض فاضح وواضح.
الكارثة الحقيقية أن التسريب عملية داخلية من البيت الأصفر وتم تأكيده بالأدلة والبراهين ومع ذلك لن يتراجع عيد عن اعتذاره فالذي غضب (صاحب الإنذار الأخير).
الهاء الرابعة
من أولٍ قلبي ليا اشتاق كلّم
واليوم ماعاد الشعور يحكمنا
كلما تذكرنا القديم نتألم
وكلما تذكرنا الجديد ابتسمنا