أربع سنوات عجاف عانت فيها الكرة السعودية الأمرين منذ تولي أحمد عيد وجوقته دفة قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
كنا نتعشم خيراً بالانتخابات وأنها ستفتح باباً من الأمل بعد أن ظل كرسي الاتحاد بالتعيين ومقترناً بالرئاسة سابقاً حتى فقد الرقيب دوره لتضارب المصالح وتأملنا بأن الأمور ستستقيم لتبدأ من اتحاد منتخب يحاسب من جميع أبناء الساحة من خلال الجمعية العمومية وعندما تتجاوز الأمور صلاحيات الجمعية يأتي دور الهيئة العامة للرياضة.
لكن أمانينا ذهبت أدراج الرياح بعد أن حورنا الانتخابات من لغة العدل والمساواة إلى لغة التكتلات التي يبدو أنها (طبخت بليل) فقد تم تشكيل لجان انتخابات هدفها تنصيب (أحمد عيد) بناء على رغبات الأندية الداعمة، التي انكشفت أهدافها وطريقتها بعد تصريح غاضب مفاده (اعرف من كسبك وهذا هو الإنذار الأخير) قبل تولي عيد كانت منتخباتنا تحافظ على هويتها حتى وإن تراجعت لكنها معه سقطت سقوطاً ذريعاً حتى بتنا نفرح بالتأهل على حساب فلسطين وتيمور الشرقية ونعتبر من سجل بهما (هداف العالم).
قبل تولي عيد كانت البطولات المحلية قوية ومتماسكة وكانت السيطرة فيها خصوصاً الدوري للفرق الأكثر تحقيقاً للبطولات ومعه تغيّرت المعادلة وباتت أندية التكتل تحققه فالفتح حاز عليه لأول مرة في تاريخه والنصر بعد سنوات ضياع قاربت على العشرين سنة والأهلي بعد حرمان استمر لأكثر من ثلاثين سنة.
كان كثير من الإعلاميين والعقلاء يحذرون من الاستثناءات وطريقة التعامل غير العادلة والتسهيلات وأن ضررها سينعكس سلباً على كل الساحة فظهرت الاحتقانات وتأججت وكبرت حتى أصبح السيطرة عليها من الصعوبة بمكان ووصلت الأمور لصفوف المنتخب الوطني فبات التقاعس عن شرف خدمة الوطن عقابه ورقة صغيرة مكتوباً عليها (لا عاد تعودها ولا تنسى التألق مع ناديك).
قبل أكثر من سنة حذرنا من التسهيلات المالية التي تحصل عليها فرق الحظوة لخطورتها على شرف المنافسة وأنها ستفقد أصحاب الحقوق الثقة في الجهة المسؤولة عن استردادها ومع ذلك ذهبت تحذيراتنا أدراج الرياح بل واتهمنا بأننا نزيّف الحقائق حتى جاء الاتحاد الآسيوي بالحقيقة الكاملة بعدما عاقب اتحاد عيد بغرامة مالية على إثر محاباة جديدة (للنصر والأهلي) وسمح لهما بالرخصة الآسيوية غير المستحقة وحتى أكون منصفاً وأركز على سلبيات هذا الاتحاد وإظهاره بأنه ليس لديه إيجابيات لذا سأذكر أهم إيجابياته وهي (أنه ألغى كذبة تاريخية بأن الهلال هو النادي المدلل وظهرت الحقيقة التي ظلوا لسنوات طويلة يحاولون إخفاءها كذباً وزوراً وبهتاناً).
الهاء الرابعة
أنا بشر ماني بخالي عذاريب
لكن عزومي دون رأيي قويه
أحيان أخطي لكن أحياناً أصيب
بس الوكاد أني على حسن نيه