|


فهد الروقي
( طار وإلا ماطار الدوري )
2016-04-11

بعد فوز الأهلي العسير على الفيصلي بهدفين لهدف وتعادل الهلال والشباب عقبها مباشرة توسع الفارق النقطي بين المتصدر ووصيفه لثلاث نقاط ليأتي السؤال المهم هل أصبح الأهلي بطلا للدوري أم مازال للتنافس بقية
منطقيا وحسابيا مازالت الأمور لم تحسم بعد ولكن واقعيا بات الأهلي هو البطل حتى الآن فمن شاهد انهيار لاعبي الهلال بعد هدف التعادل وفقدهم التركيز وهم الذين كانوا يسيطرون على المباراة حتى تلك اللقطة التي مرر فيها ( بن يطو ) الكرة لولا تعامل شراحيلي البدائي معها لتتحول لتسديدة ثم لهدف لا يدخل مرمى حارس ناشيء
ومن شاهد الإحباط الكبير الذي أصاب لاعبي الهلال بعد صافرة مرعي الذي تجاهل طرد خيبري الشباب في مطلع الشوط الثاني ثم من شاهد وقرأ واستمع لحديث الهلاليين في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام يدرك تماما بأن اللقب في طريقه للراقي لا محالة
البطولة ياسادة ( ثقافة ) والهلاليون باتوا يفقدون هذه الثقافة التي تستلزم ( قوة شكيمة ) حتى اللحظة الأخيرة من المنافسة دون أن يتسرب اليأس للنفوس
قبل هذه الجولة كان الفارق نقطة واحدة وإليكم الاحتمالات
في حال فوز الأهلي على الفيصلي والهلال على الشباب فيلزم الزعيم للفوز باللقب الفوز في مبارياته الأربع المتبقية
في حال تعثر الأهلي بالتعادل أو الخسارة أمام الفيصلي وفوز الهلال على الشباب فيلزم الزعيم للفوز بالدوري الفوز في المباريات الأربع المتبقية
في حال فوز الأهلي وتعثر الهلال بالتعادل وهذا الذي حدث فعلى الهلال الفوز بمبارياته الأربع المتبقية بغض النظر عن بقية النتائج
من الطبيعي أن يغضب الجمهور الهلالي من التعادل لاعتبارات عديدة منها أن المباراة كانت في متناول اليد واللاعبون بمساعدة مدربهم فرطوا في فوز مستحق نتيجة كمية الأخطاء التي وقعوا بها وبالذات إهدار الفرص السهلة وقبول هدف ضعيف
لكن غير الطبيعي حالة اليأس والإحباط التي أصابت لاعبو الفريق وبعض الجماهير والإعلام الأزرق وهذا يتنافى مع ثقافة البطولة التي تحتاج لقوة شكيمة
على الهلاليين إن ارادوا اللقب أن يعرفوا كيفية التعامل مع هذه المرحلة الحساسة والحرجة فالإدارة حاليا مطالبة بتكثيف برامج التهيئة النفسية وإخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي أصابتهم وعلى الجهاز الفني العمل على تلافي الأخطاء المتكررة بالذات إضاعة الفرص السهلة ولعل في عودة هداف الفريق ( إدواردو ) ما يبعث على التفاؤل الأزرق وتظل المسؤولية الكبرى على اللاعبين فمتى ما حضرت روحهم العالية وتفانيهم الكبير وحرصهم على اسم فريقهم وعلى تاريخهم فإن جل المعوقات تتلاشى وأنه أمر لا يليق بهم بالابتعاد عن الدوري لخمسة مواسم متتالية

الهاء الرابعة
أقرُّ لهُ بالذنبِ ؛ والذنبُ ذنبهُ
وَيَزْعُمُ أنّي ظَالِمٌ، فَأتُوبُ
وَيَقْصِدُني بالهَجْرِ عِلْماً بِأنّهُ
إليَّ ، على ما كانَ منهُ ، حبيبُ
و منْ كلِّ دمعٍ في جفوني سحابة
و منْ كلِّ وجدٍ في حشايَ لهيبُ