هذا اليوم تنطلق الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأولية المؤهلة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم القادمة 2018 في روسيا ـ المنسحبة حديثاً من سوريا وما بين التنظيم والانسحاب علاقة سوى أن السياسة كما الرياضة (لعبة مقننة) ـ وكأس الأمم الآسيوية التي ستقام بعدها بعام في الإمارات العربية المتحدة، وبحسب الأخبار فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصدد زيارة رسمية للكرملين لبحث أطر الانسحاب المزمع أو المزعوم في عملية دمج بين التصفيتين أفادت بتخفيف الروزنامة الموسمية التي لا تتناسب سابقاً مع الاتساع الهائل لرقعة القارة الصفراء.
فيما يخص التصفيات المؤهلة للمونديال فإن باقي المنتخبات الآسيوية ستتنافس على بطاقة تأهل وحيدة على اعتبار أن البطاقات الثلاث الأخرى محجوزة سلفاً لليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا للفارق الفني والخططي والإستراتيجي بين هذه المنتخبات وبقية المنتخبات المتنافسة على البطاقة الوحيدة وهذه معضلة يجب أن يتداركها الاتحاد القاري ولتوضيح خطورتها تخيلوا بأن الصين نجحت في صناعة منتخب قوي وراسخ في المنافسة على غرار المنتخبات الثلاثة الأخرى وبالتالي تصبح بقية المنتخبات الأخرى في كل استحقاق عبارة عن ضيوف شرف (ودّع واستقبل ولعب وخسر) ولن أقول إن دول غرب القارة نجحت في صناعة منتخب قوي راسخ في المنافسة فمثل هذه الأمنيات تقف بجوار الثلاثي الغول والعنقاء والخل الوفي ولو كنت رئيساً للاتحاد القاري لأصدرت قراراً بالحبر السري يمنع أي منتخب من ذوي العيون المنفرجة من صناعة منتخب قوي حتى أبقي على بصيص أمل لشرق القارة حتى لا يتحولوا لمتفرّج في المدرّج
بل ولمنعت أي منتخب من غرب القارة من منافسة الخماسي (السعودية وقطر والإمارات وأوزبكستان وإيران) حتى نضمن بقاء نفس التشويق شبه الموسمي ولتبقى الأغاني الوطنية الخليجية المصاحبة لكل انتصار مرحلي ربما لا يجلب منجزاً لكنه يخفف آلام اليأس والقنوط والحرمان.
ثم إن نصف البطاقة الباقي هو النصف الفارغ من الكأس ولا مجال للتفاؤل أو التشاؤم فيه فهو محدد سلفاً للمنتخب اللاتيني الذي لا يوجد لديهم كعكة تين في تصفياتهم فيحضر لدينا متبختراً ويلهتم بطيخنا حتى يبرد بطنه ويذهب للصقيع الروسي كبروفة مميزة له حتى وإن كانت على (باب واحد).
عموماً هذا المساء (سيلعب) المنتخب الأخضر في الجوهرة المشعة فتوقفوا عن بث الأغاني الحماسية فالخصم (ماليزيا) ولا مجال للحضور المجاني.
الهاء الرابعة
الرجل ياضح فالشدايد والأزمات
تبيـن لا جات الـمواقـف، فعولـه
وكم واحدن دايم هروجـه كـثيرات
إن حل وقت الجد مانشوف زولـه