|


فهد الروقي
بين ياسر ونور
2015-11-30
هما يعتبران من أفضل النجوم الذين مروا على كرة القدم السعودية في تاريخها وتحديدا في العقدين الأخيرين نظير ما يمتلكانه من مواهب وقدرات فذة على كافة الأصعدة وتحديدا الأدائية والقيادية وهما أيضا يحظيان بمحبة جماهيرية كبيرة.
حاليا هما في (خريف) المسيرة الكروية وإن كان ياسر القحطاني أصغر عمرا وأكثر قدرة على المشاركة عكس نور الذي لم يقتنع بعد أنه أصبح (عالة) فنية على فريقه.
سابقا لكل من النجمين دور مؤثر ومسيرة مظفرة مع الألقاب سواء مع نادييهما أو المنتخب الوطني وحاليا هما يعيشان على النقيض.
ياسر حاليا بمثابة (القائد الملهم) لبقية الرفاق، فمنذ موسمين تقريبا أصبح (ورقة رابحة) في بنك الاحتياط يستعين به المدربون وقت الحاجة فيحضر بصورة زاهية في غالب المشاركات لكنه بات يقدم دروساً في (الإيثار) باقتناعه بالدور الحالي فلم يتذمر ولم يحاول تصعيد الأمور استغلالا لشهرته ونجوميته بل قدم دروساً للاعبين الشبان في فريقه باحترام الخيارات الفنية واستغلال فرصة المشاركة حين تأتي.
وظل ومازال يقدم نموذج اللاعب الخبير الحريص على فريقه والمقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية والمكمل لمنظومة العمل فهو يمازج كقائد بين دوره كلاعب محفز قولا وفعلا وبين تنفيذ التعليمات الفنية والإدارية ودعمهما.
على النقيض من ذلك يمارس نور تصرفات لا تليق به ولا بتاريخه الطويل، فهو يرغب بتأدية دور (الكل في الكل)، يريد أن يكون في الملعب ذلك النجم قبل عشرة أعوام رغم أن لغة الجسد لم تعد قادرة على الحديث، ثم هو يريد أن يكون المدرب لذا أشارت بعض الأخبار من عمق البيت الأصفر أنه من محاربي (بيتوركا) صاحب الشخصية القوية لأنه يعامله كلاعب فقط ولا يعتمد عليه وطالب باعتزاله ومن مؤيدي (بولوني) لقدرته على فرض شخصيته عليه لضعف شخصية المدرب الراحل، وقد أظهرت اللقطات التلفزيونية تقمص نور دور المدرب في المباريات فهو يقف موجهاً للرفاق وكأن المدرب خارج الخدمة.
بل إنه يريد أن يقوم بدور الجهاز الإداري أثناء المباريات وفي غيرها من الأوقات حتى أن هناك أخبارا تشير إلى أن استقالة مناف أبو شقير وصالح الصقري خلفها تدخلات نور.
في المحصلة جاء تقديم ياسر لمصلحة فريقه بالنفع فتصدر، وجاءت أنانية نور بالتعثر على عميد الأندية.

الهاء الرابعة

اليامنه حدتك الحاجة القصوى وضاق البال
نصيحة لاتنصى الا رفيق تطرب فعوله
ترى ماكل رجال الياجت حزته رجال
ولويعجبك هرجه فالرخا لا يخدعك زوله