|


فهد الروقي
محاربة الزلزال علنية
2015-06-15

في آخر موسم لناصر الشمراني مع ناديه الأصل (الوحدة) ومن بعد انتقاله للشباب واستمراره في تحقيق لقب هداف الدوري كان الإعلام الأصفر يقف مؤيداً له ومحارباً للمهاجم الأفضل وقتها ياسر القحطاني مركزين على نقاط قوته بأنه هداف للدوري ويستحق قيادة هجوم الأخضر ومعلنين الحرب على ياسر داخل الملعب وفي مدرجاته وخارجه في حادثة ما زالت فصولها في ذاكرتكم جميعاً
وقتها كان ناصر على ما هو عليه الآن هدافاً كبيراً يمتلك كل مقومات المهاجم المتكامل من السرعة والمهارة والقدرة على التسجيل بالرأس والقدمين يغلفها رغبة جامحة وحماس منقطع النظير حتى بات مضرباً للمثل، ومن عيوب الشخص الحماسي السرعة في الاستجابة للاستفزاز وكانت له بعض الحوادث داخل الملعب وخارجه لكنها كانت تموت في مهدها ولا تثار، بل يركز فقط على إيجابياته ومنها انضباطيته العالية؛ فهو لا يغيب ولا يتأخر عن التدريبات ومبتعد كلياً عن العادات الغذائية أو السلوكية الخاطئة ولا يسهر، بل محافظ على نفسه وموهبته وما زال كذلك
في الصيف قبل الماضي وبعد انتقاله للهلال بعد خلافه مع برودوم (الإعلام الأصفر وقف معه في الحادثة وبعد انتقاله للهلال تغيرت آراؤهم وتبدلت) وصفوا الصفقة بأنها مقلب لكبر سن اللاعب لكن ومع أول موسم سجل نفسه النجم الأبرز محلياً حين حقق لقب الهداف وقد زار جميع شباك الفرق الكبيرة (الاتحاد والشباب والأهلي والنصر والاتفاق) ثم خطف نجومية القارة بأسرها ووصل مع الهلال لنهائي القارة وساهم بأهدافه في جل الفرق الآسيوية الكبيرة في تصاعد مستوى فريقه حتى أصبح الهداف التاريخي لدوري الأبطال،
بعدها كتبت هنا وفي حسابي الشخصي في (تويتر) بأنهم لن يتركوه وسيشنون عليه حرباً قذرة فقد عرفوا بأنه مصدر قوة وتوقعت أن يمارسوا معه ما مارسوه مع ياسر ورادوي
وبالفعل بدأ أول تحركاتهم بعد نهائي سيدني فتفرغت برامجهم وصفحاتهم وأقلامهم بالتركيز على الحادثة ووصل بهم الأمر إلى الاتصال بنائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية مطالبين إياه بإصدار عقوبة مغلظة (د. الشيباني اعترف بذلك صوتاً وصورة)، بل مطالبين بحرمانه من جائزة اللاعب الأفضل
ثم كرروا حربهم بحادثة المشجع البذيء في أستراليا وهو في صفوف منتخب الوطن وطالبوا بسجنه (رئيس الوفد الدكتور المرزوقي أوضح بأنها كانت مؤامرة على اللاعب)
وكلكم تذكرون كيف تركت البرامج الفضائية المنتخب وركزت على الحادثة حتى ضخمت وطالبوا بإبعاد اللاعب رغم أن المتضرر من ذلك المنتخب وحين تعرض لإصابة حرمته من المشاركة شككوا في صحتها
وما زالوا يواصلون حربهم ضده وللأسف الشديد أن بعض الهلاليين انجرفوا خلفهم وتأثروا بهم وأصبحوا يقومون بتحطيم الزلزال دون أن يستشعروا بخطورة ما يفعلون.

الهاء الرابعة
وإذا بليتُ بجاهل متغافلٍ
يدعو المُحال من الأمور صوابا
أوليتُه مني السكوت و ربما
كان السكوت عن الجواب جوابا