|


فهد الروقي
مبيوعة يا رجال
2015-05-04
مسألة التلاعب بنتائج المباريات موجودة في كرة القدم ما وجد الشر في الإنسان، فكثير من البشر يرغب في الانتصار حتى ولو تعاون مع الشيطان في ذلك لا يعنيه التنافس الشريف ولا يقتنع به وليس في قاموسه من مبادئ التنافس النقي شيء خصوصاً إذا كان الفوز فيه مجلباً لمنفعة شخصية أو دفعاً لضرر عليه وأحياناً وهو الأغلب يأتي من (جشع) وأشد أنواعه (المادي) الذي تقف خلفه مكاتب المراهنات المنتشرة في أغلب دول العالم خصوصاً الآسيوية والأوروبية منها.
لكن هذا التلاعب لا يمكن الجزم به من خلال ما يحدث في المباريات من أخطاء سواء من حكام أو من لاعبين وإلا لأصبحت جل مباريات كرة القدم (مبيوعة)، ففي كل مباراة تقريباً يقع خطأ من حكم وأحياناً من اللاعبين، فالمهاجمون يضيعون فرصاً سهلة سانحة للتسجيل والمدافعون يقعون في أخطاء جسيمة تهدي الكرة للمنافسين وأحياناً تودعها في شباك مرماهم والمدربون يخطئون في قناعاتهم وتوجيهاتهم وفي تبديلاتهم.
من هذا المنطلق فإن الجزم أو حتى الإشارة إلى وجود تلاعب هو (تخوين) للأمانات وتشكيك في الذمم، بل هو (جريمة) يعاقب عليها القانون والأعظم من ذلك عقاب رب الناس والقانون والمصيبة أن من يؤمن بهذه التجاوزات لا يعتمدون إلا على رؤية شخصية دافعها الأساس (الميول)، فالنصراوي لا يمكن أن يتهم ناديه بشراء مباراة، بل المنافسون هم من يفعلون ذلك، وكذلك يفعل الهلالي والأهلاوي والاتحادي وكذلك بقية المنافسين.
وتظهر هذه الظاهرة في مراحل الحسم الأخيرة فقط وتكاد تختفي في بقية مراحل المنافسات علماً بأنها لا يمكن الجزم بها إلا من خلال تدخل جهات أمنية ذات قدرات كبيرة في البحث والتحقيق والمراقبة باستخدام التقنية الحديثة متى ما وجدت مبررات ومسوغات قانونية مقنعة وليس لمجرد شائعات أو أقاويل.

الهاء الرابعة
لا تصادق بخيل ولا تخاوي زعول
ولا تجادل سفيه ولا تعاند خبل
التزم بالنزاهة واحترام العقول
وكان هبت عليك النود خلك جبل