|


فهد الروقي
دورينا في مهب الريح
2015-02-26

في مباراة دورية عادية لفريق يبتعد عن أقرب منافسيه ببون مريح من النقاط يكون التعادل هو سيدها لكن هدفه الثاني للفريق الضيف والأقل إمكانات جاء في الرمق الأخير من ضربة جزاء صحيحة وصريحة لا جدال عليها لكن ماذا حدث بعدها؟

نزل رئيس النادي المتصدر لأرض الملعب ( هذه تعتبر مخالفة صريحة في لوائح دورينا وهي متاحة لهذا الرئيس فقط في ظل احترام باقي رؤوساء الأندية للنظام) وقد أظهرت اللقطات التلفزيونية جدلاً للرئيس طويلاً مع حكام المباراة وتشويح باليدين وإشارات غضب وملامح صارمة له معهم

هذه الصورة الإنفعالية انتقلت من المعشب للمدرج فاحتقن المدرج وغضب وقابل الحكام حين خروجهم بوابل من علب المياه والأحذية (أكرمكم الله) ويبدو أن هذا المنظر استفز الرئيس فعادت إليه حالة الغضب ولحق بالحكام إلى غرف تبديل الملابس وهناك لا نعلم ماذا حدث بالضبط؟ لكننا نعلم نتائجه فقد ورد في تقرير الحكام عبارة ( لا شيء يذكر) ولا ندري لم كتبوا هذه العبارة رغم أن المتابعين جميعا شاهدوا كل المخالفات سواء التي صدرت من رئيس النادي أو من الجماهير

الرئيس عاد من غرف تبديل ملابس الحكام مرة أخرى للملعب لمقابلة رجال الإعلام وأدلى بتصريح تاريخي خطير حين هدد رئيس اتحاد القدم والذي يعتبر وفق النظام (رئيسه) حيث قال (يا أحمد عيد أعرف من كسبك وهذا هو الإنذار الأخير)

بعد هذا التصريح ضج المتابعون والمستنكرون من كل شرائح الوسط الرياضي واختلفوا في نوعية العقاب الذي ينتظر رئيس النادي مابين الشطب كأقسى وأقصى عقوبة وبين الإيقاف لستة أشهر وغرامة مالية لا تقل عن ثلاث مئة ألف ريال واستشهدوا بوقائع قديمة وحديثة لحالات مماثلة لكنها أقل منها وقعا .

بعدها جاء قرار العقوبة مضحكا حيث الغرامة بخمسين ألف ريال فقط دون إيضاح لأي فعل هو

والكارثة العظمى ماجاء في اللقاء الثاني مباشرة حين دعم المتصدر بأخطاء كوارثية تحكيمية منها ضربة الجزاء الأغرب في تاريخ كرة القدم حين احتسبت دون أن يوجد ولا لاعب من الفريقين في خط الثمانية عشرة



الهاء الرابعة



مهما تجيب إبداع وتحقق إنجاز

أهل الحسد تقول لك شيء عادي

لاتنفعل وتصير كبريت مع قاز

خلك على ردات الأفعال هادي