ظلوا لسنوات طويلة يهيجون الشارع الرياضي ويسمون منافسيهم بأفذع الأوصاف حتى أنهم لم يتركوا بابا يؤدي لاحتفان وتأجيج إلا وطرقوه هذا وفريقهم مابين مناطق الدفء والمصارعة على الهبوط حتى ظن أهل الساحة أن ما يعانونه جراء ( كبت مزمن ) لكن هاهو فريقهم يعود للبطولات من بوابة يد دلهوم وجزائية ( دغدغني ) والقوة التي لا يقدر عليها إلا الله ومع ذلك وبدلا من الاحتفال بفريقهم أبت الأنفس المكبوتة والقلوب التي تمتليء بالغل والحقد إلا أن تواصل الاحتقان فاخترعوا حركة ( أبو جلمبو ) ونشروها بين أوساطهم بعد أن كانت تصرفات فردية تمر الليالي والأيام لا نراها إلا لماما لكنهم شاركوا بها جميعا مسؤولا ولاعبا وإعلاميا وجمهورا
لم يتوقفوا عن أي فعل يبعد ولا يقرب يفرق ولا يلم الشمل فساندوا الأندية التي تلعب ضد أندية الوطن بين المطارات استقبالا والملاعب تشجيعا والبرامج الفضائية التي يسيطرون دعما ومساندة ثم ملئوا الدنيا فرحا وضجيجا بانتصار الأندية المنافسة وظلوا يخترعون طرق التناحر وباتت القنوات الفضائية التي يملكها أناس منهم تشارك ببرامجها غير الرياضية في كيل المديح لهذه التصرفات التي لا يمكن ألا أن تكون ( مرض نفسي ) بدليل أن من يظهر ممزقا للنقود بسبب خسارة فريق سعودي أمام فريق أجنبي يصنف فعله على إنه إبداع
ثم واصلوا تمزيق الصف فذهبوا لمدرجات المنتخبات التي تلعب ضد المنتخب الوطني متوشحين شعار ناديهم لتشجيعها والوقوف معها وضد من ؟ ضد المنتخب السعودي
في الشأن المحلي هاجموا كل من لا ينفذ طلباتهم فنالوا من لجنة المسابقات بحجة ( ليش الهلال يلعب الجمعة وحنا نلعب السبت ) ثم واصلوا الهجوم على لجنة الاحتراف والكثير من اللجان بأعذار مختلفة وهم الذين رفضوا العام الماضي تأييدهم للحكم المحلي ورفضهم زيادة طلب الحكام الأجانب وحينما طالبوا الزيادة مطلع العام نفذ مطلبهم وكأنهم من يدير الاتحاد
في آخر إسبوعين تعادل النصر مع الرائد فجاء التهديد والوعيد والإندار الأخير ووصلت الأمور من الاعتراض على الحكام وسط الملعب والدخول غير المسموح لرئيس النادي ( ميزة متفردة له عن باقي الرؤساء ) إلى الوصول لغرفة الحكام والذين لم يصلوها إلا بعد أن قذفوا من الجماهير وبدلا من معاقبة صاحب تصريح التهديد بالإيقاف جاءت سيارة عضو مجلس إدارة النادي وتنقل رئيس الاتحاد من مقر سكنه ويأتي العقاب الأضحوكة بعد أن تم تجاهل تقرير ( مراقب المباراة ) التي تفردت الرياضية بكشفه
كل هذا في إسبوع واحد الذي ختم نهايته بمهزلة الخليج التحكيمية والتي نحرت فيها العدالة ويكفي أن تعرفوا أنها اشتملت على احتساب أغرب جزائية في تاريخ كرة القدم
الهاء الرابعة
تساقطت من عيني رجال ورجال
ياصعب طيحات الرجال المطاليق
أحدٍ يوقف لك على كل الأحوال
واحدٍ يخون ولا يحفظ المواثيق