أن يتوعد شخص شخصاً آخر بعبارة (هذا الإنذار الأخير) فهذا يعني أن هناك إنذارات أخرى سبقت الإنذار الأخير لكنها غير معلومة العدد والكيفية والأسباب التي أدت إليها
وعادة لا يأتي التهديد إلا في الحالات الجلل
ماحدث بعد نهاية لقاء النصر بضيفه الرائد بدءاً من الاعتراض على الحكم وقراراته من رئيس النصر ونزوله لملعب المباراة وهو الأمر المخالف للقانون ثم في تصريحه التاريخي والموثق بالصوت والصورة وقوله صراحة ( يا أحمد عيد نحن نعرف من كسبك وهذا هو الإنذار الأخير) وهو تصريح خطير ويكشف أن خلف الأكمة ما ورائها وأن تكتلات الانتخابات عبارة عن ( حبر على ورق) وأن هناك مصالح مشتركة بين الناخب والمنتخب فإن لم تتحقق فعلى المنتخب أن يستقبل الإنذارات الواحد تلو الآخر حتى الأخير
هذا التصريح كشف للساحة أن هذا هو الإنذار الأخير لكنه لم يخبرنا بالإنذارات التي سبقته خصوصا وأنها كانت عبارة عن إنذارات (سرية) غير معلنة فلا نعرف متى أعطيت ولماذا أشهرت بوجه رئيس اتحاد القدم وهل إذا تعرض فريق لأخطاء تحكيمية يحق لرئيسه أن يعزل رئيس اتحاد القدم ومن هذا المنطلق لماذا لم يوجه رئيس الهلال إنذارا لعيد بعد أن خسر فريقه من النصر بأخطاء تحكيمية ولماذا صمت رئيس الأهلي وفريقه يحرم من هدف فوز في لقاء الديربي ولماذا لم يبادر رئيس الاتحاد بمثل مابادر به رئيس النصر وفريقه يخسر من النصر ذاته بأخطاء تحكيمية ويبقى السؤال المهم لماذا هذا الإنذار حق مكتسب لرئيس النصر وليس للأندية الأخرى حق مثله وهل هذه ميزة للنصر فقط
الغريب في الأمر محاولات تبرير هذا التصريح التاريخي الخطير (غبية) فليس لرئيس ناد الحق في سحب الثقة من رئيس الاتحاد وليس لرئيس ناد سلطة على الجمعية العمومية وأن عملية الاقتراع قد انتهت
خلاصة الأمر أن هذا التصريح لن ينفع معه تبرير ولو استعان المبرر بالدفع الرباعي وسيثير الشكوك حول المنافسات المحلية ومدى جدية التطبيق القانوني لها وسيحفظ التاريخ أن هناك (إنذار أخير) ستطلقه الساحة إن لم تحفظ الحقوق ويعاقب المخطئين مهما كانت صفاتهم ومراكزهم
الهاء الرابعة
ليتك حبيبي ماتسولف مع الغير
وتشوف وين اللي مع الوقت كسبك
اسمع كلام فيه إنذار أخير
كنت احسبك وأنا غلط يوم أحسبك