|


فهد الروقي
إنهم يحاربون المنتخب
2015-01-05

عندما طالبت بإلغاء ناد معين لم يكن سبب المطالبة تنافس من كرة قدم في الميدان كما يزعمون ولو كان الأمر كذلك لطالبت بإلغاء النادي المنافس لمن ملك شغاف القلب من البطين إلى البطين

لقد كان السبب جوهريا وحساسا في نفس الوقت على اعتبار أن جل من ينتسب لهذا النادي يمارس التعصب المقيت ويسعى لتأجيج الساحة واختلاق المشاكل حتى وإن كان المتضرر منها منتخب الوطن، لاحظوا أنني قلت منتخب الوطن، فهم منذ سنوات طويلة يمارسون عليه الحرب العلنية حتى وفريقهم ينافس على الهبوط كانوا يعترضون على كل قائمة للأخضر فيطالبون بضم لاعبي فريقهم على وجه الخصوص ويشككون في أحقية ضم لاعبي المنافس لهم فقط فقط فقط

وفي أغلب الأحوال تنجح محاولاتهم بخلق صراعات هوجاء تصل لمعسكر المنتخب وتضعفه ولكم دليل في حربهم على ياسر القحطاني قبل خليجي (٢١) وقضية شارة القيادة التي ظلت تنتقل من لاعب إلى آخر وكل واحد يرفض ارتداءها حتى أصبحت (فضيحتنا بجلاجل)،

وفي (خليجي ٢٢) تفرغوا لتقريع المدرب واعترضوا عليه وهاجموه وهاجموا اختياراته قبل وأثناء وبعد البطولة وغرروا بالمشجع البسيط وكرهوه في منتخب بلاده حتى وصل به الأمر إلى وضع شعار ناديه والذهاب لمدرجات المنتخبات المنافسة لتشجيعها ضد (منتخب بلاده)،

الآن وقبل كأس الأمم مازالوا يواصلون نفس النهج فرئيس النادي يعترض على إحضار المدرب رغم أن من أحضره جهة (رسمية) تحرص على الوطن وسار على نهج الاعتراض بقية الجوقة وهم جميعا يغضبون جدا حينما يعترض أحد على اختياراتهم لمدربي فريقهم قبل أن يمارسوا عملهم في الميدان وبعد أن تم التعاقد الرسمي مع المدرب (الداهية) توجهوا نحو الاعتراض على قائمته رغم أن الغالبية من الخبراء والمتابعين امتدحوا القائمة.

وكعادة اعتراضهم الأزلية (لماذا ضم اللاعب الأزرق ولم يضم اللاعب غير الأزرق)،

ثم جاءتهم مشكلة ناصر مع المشجع البذيء كفرصة على طبق من ذهب فنالوا من القضية وأشبعوها (نياحاً) مع أن مصلحة المنتخب تقتضي التعامل بحكمة وهدوء ولو أن ما حدث كان في فريقهم المفضل لطالبوا بعدم معاقبة الفريق بإيقاف اللاعب بل اقتصار العقاب على الغرامة المالية لكنه في المنتخب وأظن أن المنتخب آخر اهتماماتهم.

وحتى تعلموا بأنهم (كاذبون) في قيمهم لم يتطرقوا للمنتخب وهو يخسر برباعية أمام منتخب فزنا عليه قبل شهر ونيف بثلاثية كانت قابلة للزيادة والسبب في هذا التجاهل أنه لم يشارك مع المنتخب من الهلال سوى لاعب واحد حتى أن أحدهم علق على الخسارة بأنها ودية وإمكانية إصلاح الأخطاء واردة ولكنه بعد الخسارة من المنتخب الكوري الجنوبي القوي بهدفين زمجر وأرعد كما يفعل بقية الركب الصامتين سابقا وصوروا بأن كارثة قد حلت بالمنتخب ولا أعلم حقيقة هل يدركون خطر طرحهم على المنتخب أم لا وفي الحالتين (كارثة).

(معلومة تاريخية: عندما يتم اختيار مجموعة من لاعبي الهلال يرون فيها نفوذا ومجاملة للنادي، وعندما لا يتم الاختيار يرون فيها نفوذا ومجاملة للنادي، وهي معادلة من الاستحالة حلها لكنها تثبت بأنهم يحاربون المنتخب).



الهاء الرابعة

بلادي وإن جارت علي عزيزة

وأهلي وإن بخلوا علي كرام