|


فهد الروقي
البصق جزء من اللعبة
2014-12-08

من يتمعن في العنوان جيدا يدرك أنه حقيقة كاملة وواضحة، فمن يخرج على شاشات التلفزة ثائرا وغاضبا من لاعب (مشكلجي) مارس كل أنواع (البلطجة) طوال تاريخه الملطخ بالمشاكل ومدعيا بأنه بصق عليه وعلى ذلك مجموعة من الشهود من دكة احتياط فريقه الذين هرعوا إليه يطلبون منه الهدوء والسكينة ويذكرونه بماضي اللاعب القضية ثم تأتي بعض الأنباء التي تشير إلى أن الحكم الرابع دوّن القضية وسجلها ويعقب ذلك خروج رئيس النادي في وسائل الإعلام ويؤكد (حادثة البصق) لكنه يستدرك (هذا أمر طبيعي ولن نشتكي).

ثم يخرج من الجهة الأخرى من يشير بطريقة غير مباشرة لإعلام فريقه وجماهيره المغرر بهم أن هاجموا الإداري (الثائر الخائر) لكنهم لم يجدوا عليه شيئا فسجلاته تثبت بأنه لم يقع في مشكلة سابقة ولم يخرج عن النص أبدا في مقابل أن لاعبهم لم يترك بابا من أبواب الخروج عن النص إلا وطرقه حتى وصلت قضاياه لردهات المحاكم ومكاتب الشرط ما بين بصق واعتداء ورفس وضرب وكلام بذيء وإشارات سيئة ومع ذلك حاولوا تصويره على أنه حمل وديع ومارسوا الإرهاب الفكري تجاه الإداري (المدعي) حتى تحول بعد ساعات لمدعى عليه.

هذا التحول يكشف حجم الخراب في رياضتنا وفي ساحتنا عامة فمن ظهر صوتا وصورة ويعلن أمام الناس وقوع الحادثة بقوله (يتفل علي وتبوني أسكت) ومع كل مواقف التأييد الذي تثبت أن الحادثة وقعت خرج بعد أيام قليلة ليثبت أن (البصق جزء من اللعبة) ولكم أن تفكروا في الموقفين وتضعوا ما تريدون من الأحداث في مقابل أنني لا أستطيع تخيل ما جاء بين الموقفين إلا بعبارة واحدة (جزء من النص مفقود) وإن رغبتم أضيفوا حرف الراء على مؤخرة مفردة من مابين القوسين السابقين

نعم ياسادتي ياكرام ـ أجلكم الله وأكرمكم ـ نعم البصق جزء من اللعبة (القذرة) التي تسمح بالكرامة أن تهدر

نعم البصق جزء من اللعبة التي لا نريد أن نعرفها والتي حولت الشخص (الثائر) إلى آخر (خائر)

نعم البصق جزء من اللعبة التي حولت المدعي إلى مدعى عليه

نعم البصق جزء من اللعبة التي جعلت من لجنة الانضباط تسارع لفرض عقوبة على جماهير زرقاء بعد أيام قليلة وتتجاهل عمليات بصق أخرى ربما ترى أنها من باب (النفث).



الهاء الرابعة

قلت افرضي ياحياتي فرض

مرة أنا ضاق بي كوني

قالت لا ضاقت عليك الأرض

شلتك من الأرض في عيوني