قبل كأس الخليج هاجت الساحة الرياضية وماجت وحق لها أن تفعل حينما هاجم رئيس النصر مدرب المنتخب على خلفية تعامل الأخير مع ثنائي فريقه عبدالله العنزي وحسين عبدالغني فالأول كثير الغياب والأعذار عن الانضمام لمعسكرات المنتخب دون أن يجد العقاب الرادع والثاني يستحق ارتداء الشعار مهارة وخبرة وأفضلية وانساق خلف التصريح الهجومي ركب الإعلام الموجهة أو العاطفي وكان كل ذلك من أجل مباريتين وديتين وانتهت القضية بانتهائهما ولم تحدث نفس ردة الفعل والمدرب يعلن قائمة الأخضر التي خلت من أسماء بارزة لعل من أهمها عبدالغني وغالب والسهلاوي وعسيري الاتحاد وعطيف الشباب وغيرهم في حين أنه اختار ثمانية من لاعبي الهلال المرهقين والمحطمين نفسيا لخروجهم للتو من نهائي دوري الأبطال القاري وقد ظننت لوهلة أن ساحتنا (عقلت) وعادت لرشدها وأن من فيها استشعروا الجرم الذي فعلوه بالمنتخب في خليجي 22 وأرادوا التكفير عن ذنوبهم بتوفير أقصى درجات الهدوء لينعم بها أخضر الوطن لكنني اكتشفت بأنني (كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني) فقبل انطلاق البطولة انطلقت الأبواق النشاز وواصلت ربط المنتخب الوطني بنادي الهلال وعزفت على هذا الوتر وهي التي برعت في العزف على كل وتر يفرق ولا يجمع وهي تجيد الرقص على جراح الآخرين واستمرت مناوشاتهم وكأن الأخضر لا يعنيهم والمؤلم حقا أن هناك إعلام أزرق انساق خلفهم فأصبح يتغنى بمن سجل أهداف المنتخب إذا كان من فريقه المفضل
وحين خسرنا اللقب تحولت الأمور للشماتة فحزن من شعر أن من تعرض للخسارة منتخب وطنه وفرح من ربط المنتخب بفريق معين مهما كانت قيمة هذا الفريق وأهميته وسار خلف هذا التوجه الكثير من الدهماء والرعاع تقودهم عاطفة الميول التي لا تبصر أبدا
بعد هدوء العاصفة طرح المهندس طارق التويجري رأياً أعجبني كثيراً مخلصه أنه ونظراً لظروف الساحة الحالية ولأن المنتخب يستعد لخوض غمار نهائيات كأس الأمم الآسيوية ويحتاج للهدوء التام لذا يفضل عدم استدعاء أي لاعب هلالي للمنتخب ويطالب أن يكون هناك تفاعل بين الجهات المعنية بهذا المقترح
بدوري اقترح من الزملاء الإعلاميين الذين ربطوا المنتخب بالهلال أن يدعموا المقترح ويقوموا بحملات مكثفة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام بكافة أنواعها خصوصا المرئية منها فهم يملكون مفاصلها
وأخيرا اقترح على إدارة الهلال في حال تمت الموافقة على المقترح أن تستغل فترة التوقف وتقيم معسكراً خارجياً للفريق للاستشفاء بعد ضغط المشاركات المرهقة حتى وإن كان المدرب ليس بجديد على الفريق
الهاء الرابعة
ياما قطعت الطريق الموحش لحالي
في حزة تذبح الساعه...عقاربها
ما يرخص العمر غير اللي فقد غالي
و ما زاد روس الدهاة إلا تجاربها