|


فهد الروقي
الخسارة الكبرى
2014-12-01

من الطبيعي في كرة القدم أن تخسر الفرق والمنتخبات ومن الطبيعي أن يخسر منتخبنا نهائي كأس الخليج أمام المنتخب القطري الشقيق بغض النظر عن قانون الأفضلية الورقي قبل اللقاء ومن المنطقي أن تتوزع مسؤولية الخسارة ما بين الأجهزة الفنية والإدارية وكذلك العناصر المنفذة على المعشب الأخضر .

الآن وبعد هدوء العاصفة يجب أن نتوقف قليلا ونقرأ الواقع كما هو عليه فما حدث قبل البطولة وأثنائها وبعدها ينذر بحدوث (كارثة حقيقية) بل إن ماحدث هو (الخسارة الكبرى) بعيدا عن الخسارة الكروية التي من الممكن تعويضها لكن خسارتنا الحقيقية التي سنوضحها بعد قليل من الصعوبة تجاوزها إن لم نقف وقفة رجل واحد نظرته بعيدة وهمه الصالح العام وارتقاء كرة القدم السعودية بعيدا عن المصالح والمكاسب الشخصية وبمنأى عن ألوان الأندية.

الخسارة الكبرى كانت في تخلينا عن منتخب بلادنا وكان العزوف الجماهيري هو العلامة الكبرى لخذلاننا للوطن ومنتخبه.

لم توفق اللجنة المنظمة ولا اتحاد الكرة في القيام بحملات تعبئة للجماهير ولا تنشيط حراك عام يعطي انطباعا سائدا بأن الرياض تحتضن مناسبة كروية هامة فالمطارات والطرقات والساحات (فارغة)

ولم يخرج إعلامنا من دائرته (الضيقة) وحلقته المفرغة بأنه إعلام أندية ويبحث فقط عن الإثارة السمجة الرخيصة فالقناة الرياضية سعت لاستقطاب كهول لم يعد أحد يرغب في السماع لهم وتركتهم يمارسون السطحية والسذاجة بل وأحضرت من (يتسول) (الفولو) بالدخول في جدل بيزنطي حتى أن ليلة الافتتاح كانوا يتحدثون عن أفضلية الأسطورتين..!

ولا الجماهير تخلت عن عشقها المحلي وركزت على الأصل فالنصراوي يرى بأن عدم استدعاء لاعبين كثر من فريقه متعمد بدليل استدعاء لاعبين أكثر من الهلال والهلالي يرى بأن استدعاء لاعبي فريقه جاء من باب إرهاقهم وترك لاعبي النصر يعسكرون مع مدربهم الجديد حتى تسهل لهم طريق البطولات المحلية والأهلاوي يوافق النصراوي ويسير وراءه والاتحادي لا إلى هؤلاء

كل هذا وكل يريد أن يثبت صحة كلامه ويسعى لتشويه الآخر على حساب منتخب الوطن وقتها كنت أشاهد الزملاء الإعلاميين الخليجيين من كل قطر على حدة وهم متفقون في الوقوف مع منتخبات بلدانهم ولا تشعر بينهم باختلاف ميول بل وكأنهم أبناء رجل واحد من امرأة واحدة..



الهاء الرابعة

أقوم في حق الرفيق الوافي

يزهمني الطيّـب واشمّر كمّي

دامه كريم وفاللـزوم سنافـي

أعطيه من لحمي وأقدم دمّي