قبل شهر تقريبا هاجم رئيس النصر مدرب المنتخب السعودي الأسباني (لوبيز كارو) نتيجة تصريحات سابقة أطلقها المدرب في مؤتمر صحفي بخصوص حارس الفريق عبدالله العنزي مؤكدا أنه لن يضم للمنتخب لاعبا غير جاد، ووصلت الانتقادات حد المطالبة بإقالة المدرب.
تكررت حالة الانتقادات الصفراء وفق حملة أشبه بالمنظمة على المدرب حتى تم اختيار الحارس النصراوي (القضية) ومعه قائد الفريق النجم المخضرم حسين عبدالغني، والأخير شهدت عملية اختياره ومشاركته لمدة عشر دقائق تقريبا احتفالية كبيرة لدرجة التمجيد بكرة عرضية منه فهدأت الحملة وتلاشت الضغوطات وهي حالة نادرة جدا في نسق الثقافة الصفراء التي دأبت منذ عقدين من الزمان على التشكيك في كل قائمة للمنتخب الوطني وحتى وفريقهم المفضل يقبع في مراكز الوسط أو يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط كانت مطالباتهم لا تنتهي وتعتمد على شقين الأول: بالمطالبة بضم لاعبي فريقهم وحتى وهم غير مؤهلين، والثاني: بالتشكيك في ضم لاعبي الهلال رغم أن زعيم القارة ثابت في الحصول على البطولات والمنافسة عليها ولديهم قاعدة غريبة جدا هي كالتالي (حين يؤخذ من الهلال لاعبون يؤولون ذلك بأنه دعم للفريق الأزرق وحتى ترتفع ثقة اللاعبين بأنفسهم ويحملوا صفة الدولية وحين لا يؤخذ منه يعتبرون ذلك خدمة له حتى لا يُرهق لاعبوه ويتفرغوا لخدمة ناديهم على حساب المنتخب الوطني).
هذا الأسبوع ظهرت قائمة المنتخب استعدادا لبطولة الخليج التي ستنطلق قريبا بإذن الله في العاصمة الحبيبة الرياض وتم استدعاء ثلاثة لاعبين فقط من النصر (متصدر الدوري)، في حين استدعي من الهلال ثمانية لاعبين مرهقين ومحبطين بعد خسارتهم لنهائي القارة، وخلت القائمة من أسماء مميزة كثر على رأسهم الثنائي حسين عبدالغني وإبراهيم غالب ومع ذلك صمت الإعلام النصراوي وهو حين يصمت عن شيء اعتاد عدم الصمت عليه فإن ذلك كفيل بإثارة التساؤلات حتى أن كثيرا من المتابعين والجماهير اعتبروا هذا الصمت بمثابة الموافقة فعدم الاستدعاء يأتي لمصلحة النصر الذي استبدل مدربه بمدرب جديد ويرغب في الاستفادة من فترة التوقف بإعداد الفريق من خلال معسكر خارجي ووجود غالبية اللاعبين من صالح الفريق حتى ينسجموا مع طريقة المدرب الجديد وحتى لا يتعرضوا للإصابات والإرهاق ـ لا سمح الله ـ ولو كان هذا التأويل صحيحاً فإنها كارثة ولا أستطيع أن أسهب في هذا الأمر حتى لا أقع في المحظور، فالساحة ليست مستعدة لمزيد من الاحتقان.