أعلم أن ساحتنا الرياضية تعنى بالألقاب فقط للحكم على فريق ما وقد أكون واحداً من (غزية)، فهذه ثقافة عامة ترسخت كقاعدة عامة من الصعوبة بمكان زحزحتها عن موقعها ونحتاج لسنوات طويلة لنشر الوعي حتى تتبدل ومع ذلك يتميز الهلال بقاعدة أشد قسوة وأكثر تعقيدا، فالزعماء من مختلف مشاربهم الكبير والصغير يصنفون المركز الثاني على إنه (إخفاق) ما بعده إخفاق، ولو قدر وشارك الفريق في بطولة أندية العالم في النسخة المقبلة أو غيرها من النسخ، فإنني سأحرص على تتبع ردود الأفعال الزرقاء لمعرفة هل ستتغير قناعاتهم ويرتضوا بشرف المشاركة كغيرهم ويعتبروا عدم الظفر بالبطولة خسارة، من هذا المنطلق فإن الهلاليين ينظرون لموقعة السبت المقبل - بإذن الله - على إنها لاتقبل القسمة على اثنين فإما الفوز بالسابعة وبالتالي اشتعال الأفراح والليالي الملاح أو الخسارة - لاسمح الله - وبالتالي تحول الأمور للضدية وكأن كارثة حلت بهم وبفريقهم وأنا ضد الحالتين، ولتحقيق الفرح يجب التعامل بهدوء مع المباراة وحتى الآن الأمور تسير في الطريق الصحيح، فالفريق يعد بهدوء بعيدا عن الضوضاء، والحالة الزرقاء العامة يغلفها التفاؤل الحذر والثقة بقدرة الفريق على تحقيق اللقب وافتراس الكنغر، ولتحقيق ذلك يجب أن تستمر الأمور على نفس الوتيرة واستغلال كل مناطق القوة. بدءاً من (المؤازرة) الجماهرية ولم أقل (الكثافة) وحين يتحول كل من في المدرجات إلى لاعبين مؤثرين من صافرة البدء إلى النهاية من الطبيعي أن يتحول كل من في المعشب إلى وحوش ضارية لايشبع نهمها الكنغر ولو كان مع الكنغر (كناغر). وتحويل الجماهير إلى لاعبين مؤثرين يكون بالتشجيع المستمر وبث روح الحماسة في اللاعبين وإرهاب المنافسين وتشتيتهم،
ومؤازرة اللاعبين تعني تشجيع كل لعبة صحيحة والتفاعل الإيجابي معها ورفع معنويات كل لاعب يخطيء دون تشكيل ضغوطات عليهم حتى وإن نجح الفريق المنافس بتسجيل هدف فعشر دقائق وربما أقل كافية لتسجيل ثلاثة أهداف والأمثلة على ذلك كثيرة لعل آخرها ماحدث في لقاء العين، فقد سجلت ثلاثة أهداف مع جزائية مهدرة في سبع دقائق. وفيما يخص العمل الفني على اللاعبين أن يعوا أنه باستطاعتهم كتابة التاريخ من جديد ونقش أسمائهم في سجلات الذهب، وهذا لن يتأتى إلا ببذل كل المجهود ومافوقه بروح وثابة وعطاء مستمر وتركيز دائم مع الابتعاد عن الاستعجال الذي حرمهم من التسجيل في لقاء الذهب وأتوقع والعلم عند الله أن يستمر (ريجي) في اللعب على أجزاء المباراة واستنزاف لياقة اللاعبين الأستراليين، فحضورهم جاء متأخرا وساعتهم (البايلوجية) لم تتوافق مع الأجواء واستغلال ذلك مطلب أزرق.
الهاء الرابعة
الهرج واجد والنوايا مطايا
وكلٍ حسب تفكيره يعامل الناس
ناسٍ مظاهرها بعكس الخفايا
وناسٍ على وضح النقا ترفع الراس