قبل أشهر قليلة دعانا إعلامي زميل لمشاهدة المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي في منتجعه الخاص والتي جمعت بين الغريمين التقليديين ( ريال مدريد واتلتيكو مدريد ) وبعد بدء المباراة كنت أجلس بجوار الزميل أحمد الفهيد وقد كنا أكثر الموجودين حرصا على المشاهدة والمتابعة الدقيقة على اعتبار أننا فقط من يميل للريال من الموجودين في حين أن البقية إما متعاطفين معنا أو معلنين صراحة الضدية للريال إما بدواعي رياضية أو لمشاكسات الأصدقاء وهم تارة يشاهدون معنا وتارة يفتحون موضوعا للنقاش وينشغلون عن النهائي وعن مشاكستنا وقد وجدوا فرصة سانحة لمحاولة إثارتنا على اعتبار أن اتلتيكو سجل هدفا مبكرا وعاد لإسلوبه المميز في إغلاق مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين وفي هذا اللقاء تخلى عن الشق الثاني من منهجية ( سيميوني ) المعتمدة على الارتداد الهجومي السريع نظرا لكمية الإرهاق الكبيرة التي يعاني منها لاعبوه فهم للتو خرجوا من مباراة تاريخية ضد ( البرسا) على ملعب الأخير وقد عادوا للعاصمة بلقب الدوري
قبل المباراة صرحت بإحساس يعتريني وقلت بأنني أشعر بأن هذا العام هو عام ( الريال والهلال ) ولدي إحساس غريب بأن الريال سيعلن نفسه هذا المساء بطلاً للقارة بعد غياب طويل وقبل نهاية العام أشعر بأن الهلال سيكون هو بطل القارة الآسيوية
هذا التصريح لقي فيه أحد الزملاء المشاكسين فرصة للتندر خصوصاً عندما شارفت المباراة على النهاية ومع بداية الوقت بدل الضائع والريال متأخر بهدف التفت على أبي بدر وقلت له مازال إحساسي كبيرا ولدي اطمئنان كبير بأن البطولة لم تذهب لكنه لم يرد بل ابتسم ابتسامة المتمني
من أقصى المكان صرخ صاحبنا المشاكس ( خلصت ) لكن الدقيقة الأخيرة لم تنقض بعد بقيت ثوان معدودة أو غير معدودة فيها تحصل الريال على ضربة زاوية منها وفيها حلق ( راموس ) في أرجاء أحلامي وأحاسيسي وحقق هدف التعادل
وفي الأشواط الإضافية إنهار اتلتيكو وكانت رباعية تاريخية وبفارق ( ثلاثة ) أهداف أشعر بأنها ستتكرر في الدرة مساء السبت القادم بإذن الله
بعد المباراة سألني أحمد على ماذا استندت في توقعك ولماذا كنت تتحدث بثقة ؟
قلت له لا أعلم فهناك أحداث وأمور نشعر بها أو نتوقع حدوثها دون سابق معرفة ولا نعلم سبب ذلك فقد تكون هذه ما يسمى ب ( الحاسة السادسة ) وقد تكون هناك روابط بين الفريقين هي من نمت الإحساس بالثقة والتوقع فهما زعيما قارتيهما وهما فريقا القرن بهما وهما زعيما بلديهما وقد غابا عن تحقيق اللقب القاري نفس عدد السنوات وربما يعودان في نفس العالم إن شاء الله
قال أحمد على الفور ( يارب )
الهاء الرابعة
ابتسم ترى العمر تحصيل حاصل
كُن سعيد أكثر تكون أكثر وسامة
السلام أسهل أساليب التواصل
وأجمل أنواع السلام الابتسامة