حتى ومدرب المنتخب الوطني (لوبيز كارو) يعتمد على الظهير العصري عبدالله الزوري في قائمة المنتخب الرئيسية في لقاء صاحب التصنيف السابع عالميا مفضلا إياه على حسين عبدالغني صاحب الخبرة العريضة والمشاركات المتعددة والكبيرة كانت كثير من الآراء الإعلامية والجماهيرية تقلل من قدراته وإمكاناته الفنية التي اقتنع بها كبار المدربين العالميين سواء في المنتخب الوطني أو في ناديه الهلال في مقابل أن إعلام المدرجات وأصحاب التوجهات العاطفية يمارسون التقليل منه حتى ممن يلعب هو في فريقهم.
مشكلة الزوري هي مشكلة غالبية لاعبي الخطوط الخلفية إلا ما ندر فنجوميتهم وتألقهم تذكر قليلا وما يقعون فيه من أخطاء تستمر معهم وكأنها طريقة عد تراكمية على عكس لاعبي الخطوط الأمامية الذين تنسى كل أخطائهم بمجرد هدف يسجلونه أو يصنعونه بل وتمحى الأخطاء من الذاكرة تلقائيا.
ومشكلة الزوري أنه يجتهد بطريقة هادئة فلا يبالغ في الفرح ولا يستطيع التعبير عنه لأنه في الإحساس (خجول) لا يمتلك القدرة على التفاعل مع الآخرين وبالذات المدرجات ولو أنه يستطيع التلويح بيديه لهم تحفيزا أو طلبا للتحفيز لتغيرت كثير من ملامح هذا التعب فالمدرجات لا تحكم إلا بالعاطفة في أغلب الأحوال وليس عندها متسع من الوقت للتفكير بعمق وقراءة الأدوار المعطاة وفي مكاتب الصحف ومنابر الإعلام ممن لا يختلف عن قاطني المدرجات في عدم القدرة على الفصل بين المشاعر والفكر لتخرج منهم الأراء وأحيانا الأحكام الانطباعية المستعجلة.
في لقاء الأوروجواي تم تجاهل ثمانين دقيقة تألق فيها الزوري وتم التركيز على عشر دقائق شارك بها حسين رغم أنهما يرتديان ذات الشعار وهو شعار الوطن وفي لقاء الهلال والشباب مورس ضغط نفسي كبير عليه رغم أن هناك العديد من اللاعبين لم يكونوا بالمستوى ولم يستطيعوا إخراج أنفسهم من التفكير في النهائي الآسيوي.
وبالأمس تحديدا طرح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي اسم عبدالله الزوري كأحد أفضل أربعة أظهرة في دوري أبطال القارة برفقة زميله في الفريق ياسر الشهراني،
ونصيحتي لعبدالله أن يركز على الإشادات الكبيرة والرسمية التي تخرج من مدربين كبار وعالميين ومن جهات رسمية مسؤولة ويتفرغ للمهمة الكبيرة التي تنتظره وبقية الرفاق في ذهاب النهائي الآسيوي ولا يلتفت كثيرا لبعض الكتابات والهتافات المبنية على عاطفة فقط، فالعاطفة تقود للهوى وصاحب الهوى لا يعتد برأيه.
الهاء الرابعة
لا تأخذ الا هرجة الرأس للرأس
صف الظنون وكل واحد وظرفه
من كثر هرج الناس في غيبة الناس
أحيان تكره واحدٍ ماتعرفه