عندما هممت بكتابة الهاءات عصر الأمس وكان محورها مختلفا رن هاتفي المحمول وكان المتصل (محمد) الشقيق الأكبر لموظف المطار (طلق العتيبي) الذي حدثت له قضية اعتداء من قبل اللاعب الدولي (عمر هوساوي) وبعد تبادل السلام والتحايا الروتينية دخلنا في الموضوع مباشرة وقد أخبرني القصة كاملة على لسان شقيقة الأصغر وهي كالتالي (أقسم بالله العلي العظيم أن هذه هي القصة الحقيقية دون تحريف ، كنت في مناوبة العمل الروتينية وحضر لي مسافر مع عائلته بغية السفر على أن حجزه مؤكد وقبل أن أشرع في تنفيذ العمل بادرني بالسؤال، هل أنت هلالي أو نصراوي فقلت له ليس لي اهتمام بكرة القدم لكنه استمر في الحديث الكروي ولا أعلم لماذا ونظرا لأنه بدأ متنرفزا حولت أوراقه لزميلي خلف الكونتر الذي بجواري وهذه من سياسة العمل حتى لا تتطور المسألة وتصل لحدود المشكلة خصوصا وأنني ابلغته بأن الظاهر في الحجز أنه غير مؤكد وتحويله لحجز مؤكد من صلاحيات (يوزر) زميلي وكنت أظن أن الأمر انتهى عند هذه النقطة لكنه عاد بعد أخذه للبوردينق وبدأ في كلام لا يليق وكنت اتعمد عدم الرد عليه ولا أعلم سر غضبه العارم وفي لحظة وهو محاط ببعض المتواجدين الذين يحاولون منعه رماني بشنطة يدوية أصابتني في مقدمة رأسي وبدأت الدماء تسيل وتم عمل الإسعافات الأولية في المطار ثم توجهنا لشرطة المطار حيث تم الإمساك به والذهاب به هناك وأقسم بالله أنني لم أعرف من هو إلا في مركز الشرطة وبعد تقديم الشكوى تم نقلي إلى مجمع الملك سعود الطبي (الشميسي) وتم علاج الجرح وخياطته بالغرز وخلال التواجد في مركز شرطة المطار أو المستشفى حضر عندي بعض الأشخاص الذين لا أعرفهم وطلبوا مني التنازل مقابل مبالغ مالية ولكنني رفضت وسأرفض ومن المستحيل أن اتنازل مهما كانت المغريات فأنا لم اخطيء بحق أحد ولم اقصر في عملي وأقسم بالله لم تصدر مني له أي لفظة مسيئة وحسبي الله ونعم الوكيل على من اتهمني بأنني قلت له ألفاظا عنصرية نعم حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
كل مافي الأمر أنني صاحب حق وأريد أن آخذ حقي بالقانون ومن خلال القنوات الرسمية فقط ولا يعنيني غير ذلك حتى الصراع الرياضي الذي حدث مع القضية فلست معنيا به..
نحن في دولة قانون وأنا مصر على مواصلة شكواي وفق المحاكم الشرعية وحقي بإذن الله سآخذه من المعتدي وأما بالنسبة لمن اتهمني بالعنصرية ظلما فأسأل الله أن يقتص منهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم)
انتهت حكاية الموظف المثالي الذي يشهد له انضباطه في العمل وحسن أخلاقه في التعامل مع زملائه ومع الجماهير بشكل يومي والذي ورغم (شج) رأسه وإراقة الدماء منه كتم غيظه وتوجه بشكل حضاري للقانون على عكس اللاعب المعتدي بل إن الأغرب من تصرفه تصرف من اتهموا المعتدى عليه ظلما وعدوانا لتبرير فعل (البلطجة) بتبرير أقبح يندرج تحت مسمى (الإرهاب الفكري) علما بأن المعتدى عليه لديه شهود يقرون بالاعتداء عليه في حين أن المعتدي لا شهود معه بل عليه
الهاء الرابعة
يدور الزمان ويثبتون الكبار كبار
على مرجله وفعول وسلوم ومروه
ماهو كل من ناداك يستاهل المشوار
ولا كـل من خـاواك يـستاهل الخوه