|


فهد الروقي
(العين ماتعلى على الهلال)
2014-09-15

في كرة القدم يسهل على الإنسان أي إنسان إعطاء النصائح والتعليمات واعتبار عدم تنفيذها خطأ جسيما من المنفذين قبل المباريات وشرح أسباب الانتصار أو الانكسار بعد المباريات وعلى هذا الأساس لن أجد صعوبة في تناول مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي من دوري المحترفين الآسيوي التي ستجمع غدا بإذن الله الهلال السعودي والعين الإماراتي على ملعب الملك فهد بالرياض وأمام مدرجات ممتلئة عن بكرة أبيها الجزئية الأخيرة استطيع الجزم بها لمعرفتي الكاملة وعبر تاريخ طويل من الوقفات المشهودة من الجماهير الأولى في المملكة ودون منازع وكذلك في الخليج وهي الآن تتصدر الأكثر حضورا والأجمل إبهارا على صعيد القارة الآسيوية بل وأثق ثقة عمياء بأنهم سيخرجون بتيفو خيالي امتدادا لوقفاتهم السابقة وإبهارهم منقطع النظير وبداية السهولة ستكون مع العامل المؤثر الأول والمعني بالجماهير ولن أتناول مسألة الحضور فهي محسومة سابقا بإذن الله بل سأتحدث عن مسألة التفاعل طوال وقت المباراة والمؤازرة المستمرة بغض النظر عن مجريات اللقاء حتى وإن كانت سلبية لا سمح الله ففي كثير من المواقف المشهودة لعل من أهمها لقاء )الغرافة( التاريخي كان الفريق يتعرض لهزيمة مفجعة وغريبة واللاعبون يعانون من انهيار نفسي ولياقي والوقت الإضافي يشهد هدف التأهل الرابع للمستضيف إلا أن الجماهير التي تكبدت عناء السفر والحضور وتعب الأجواء الرطبة لم تيأس ولم تنهزم فواصلت التشجيع

والمؤازرة التي كان لها مفعول السحر على اللاعبين الذين عادوا من جديد وكأنهم يدخلون مباراة حاسمة أخرى ونجحوا في دقيقتين في تسجيل هدفين مباغتين كان الثاني منهما بمثابة قطع تذكرة العبور.. هذا نموذج من شواهد عديدة لا يتسع المجال لسردها كان فيها الجمهور الأزرق هو العامل الأول في الانتصارات سواء على صعيد الحضور بكثافة والدعم المستمر يعززون للاعب أبدع هجوما أو دفاعا ويرفعون من روح آخر أخطأ حتى ينسى خطأه ويستعيد ثقته فلم يشكلوا عامل ضغط على الفريق كما تشكل بعض الجماهير على فرقها بل كانوا زعماء خلف زعيم غالبا ما يبهج أفئدتهم.. ثم سأعرج بالحديث عن أفراد الفريق سواء كجهاز فني أو لاعبين وسأردد على مسامعهم معلومة هم يدركونها أكثر مني تتمثل بأنهم (الأفضل) من أقرانهم بمراحل فالمدرب (ريجي) لا يمكن مقارنته لا منجزا ولا فكرا بالمجتهد(زلاتكو) واللاعبون المحليون في الهلال يتفوقون مهارة وقدرة على النظراء في النادي الشقيق والفريق الأزرق u1610 يتفوق بطريقة اللعب الجماعي وروح المجموعة الواحدة وهي الطريقة والروح اللتان إن حضرتا فمن الصعوبة على كل فرق القارة الوقوف أمام (القوة الزرقاء) لكن كل هذه المعطيات تعتبر (حبر على ورق) إن لم تتفعل هذه الأفضلية على أرض الملعب وفق خطة لعب محكمة وتطبيق عال من اللاعبين ومن خلال التركيز الذهني طوال المباراة واللعب على الجزئيات البسيطة ومن أهمها اتباع قاعدة إن لم تستطع التسجيل في مباراة الذهاب فلا تسمح بتلقي شباكك هدف فهناك مباراة أخرى وما فاتكم في الحصة الأولى قد تدركونه في الثانية.. علما بأن كل المؤشرات تظهر بأن

(العين لا تعلو على الهلال) الهاء الرابعة العزايم والغنايم مقاسيم الشجاع لا اختلط عج المشوك وعج خيولها من يحمل طاقة النفس فوق المستطاع تبلشه بعض الاوادم بنقص عقولها