|


فهد الروقي
( بين الممكن واللا ممكن )
2014-08-26

هنا في الدوحة ليس هناك حديث يطغى على الحديث عن موقعة السد بالهلال بعد أن نجح الزعيم الآسيوي في تأكيد سيطرته على مباراة الذهاب بهدف ( الفرج ) لتبقى أمور التأهل غير محسومة وبين البين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يستطع هذا اليوم استثمار فرصه فإن التأهل من نصيبه..

في سوق واقف وفي المقاهي الشعبية والحديثة المتناثرة على جنبات المعلم التراثي العتيق تكتظ الساحات بجماهير هلالية حضرت من كل مكان لدعم فريقها فتحول السوق إلى ( استديو تحليلي ) وهو أكبر أقرانه وبالإمكان إدراجه ضمن كتاب الأرقام القياسية..

ملخص التحليلات الفنية يشير إلى صعوبة المواجهة وأن الهلال لا خوف عليه إلا من الهلال نفسه فالفريق صاحب الأفضلية ولعل أبرز مكاسبه في الخروج بشباك نظيفة وهي سادس مباراة على التوالي في دوري أبطال آسيا وفي ذلك رقم قياسي جديد ومهاجمه الفذ ناصر الشمراني على أعتاب مجد جديد حيث يتخلف عن تحقيق الرقم القياسي كأكثر لاعب يسجل في دوري الأبطال بهدف واحد خلف لاعب كوري لا يحضرني اسمه حاليا ( ...................) فضعوا في الفراغ أي أحرف تريدونها فربما يتشكل الاسم تلقائيا!

وانصبت أغلب الآراء حول تشكيلة الفريقين وخطة كل مدرب على حدة وكيف سيدخل ( عموتة السد ) المباراة وهل سيتخلى عن منهجيته الدفاعية ويهاجم من البداية وفي ذلك خطر كبير على فرقته أم يركن للدفاع كما في لقاء الذهاب وينتظر الفرصة السانحة لينقض على الهلال

في مقابل ماذا سيعمل ( ريجي الهلال ) فهل سيلعب بنفس الطريقة المتوازنة وبنفس الأسماء أم سيشرك العابد من البداية على حساب ياسر أم أنه لن يشركهما وسيلعب بمحورين ثابتين يعاونهما الفرج كلاعب خفي هجوما ودفاعا وتفريغ الثلاثي ( نيفيز وسالم وناصر ) للأدوار الهجومية والارتداد السريع بل وربما المباغتة المبكرة فهدف هلالي مبكر كفيل بقتل المباراة من البداية وتحطيم معنويات لاعبي السد فإن سعوا للتعويض ويحتاجون لثلاثة أهداف سيكون ذلك على حساب الدفاع وربما يضاف للهدف الأزرق هدف ( آخر ) وإن ركنوا للسلم فهذا المبتغى الهلالي..

كل هذه الأحاديث ستتوقف بمجرد بدء اللقاء وتبقى الكلمة بعد توفيق الله للاعبي الزعيم في قطع بطاقة التأهل للدور القادم.





الهاء الرابعة



لا تجـادل راعـي العقـل الصغيـر

ولا تحـتـقـر مـن ينـاقشــك بأدب

واسكت إليـا شفـت قدامـك حقيـر

السكوت قبالـه أغلـى مـن الذهـب