منذ أن عرفنا كرة القدم و الأندية المحلية بمسؤوليها وإعلاميها ولاعبيها وجماهيرها يشتكون من التحكيم ورجاله، ويضعونهم الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية، فهم بعيداً عن كل شيء، أسباب الخسارة وفقدان البطولات. وكانت الشكوى من التحكيم تتمحور حول لقطات لأخطاء مؤثرة .. كأن يحتسب الحكم هدفاً عليهم غير صحيح، أو يلغي لهم هدفاً صحيحاً، أو أن يحتسب عليهم ضربة جزاء خاطئة، أو يتجاهل ضربة جزاء صحيحة لهم، أو يطرد لاعباً منهم ببطاقة ظالمة، أو يتغاضى عن طرد لاعب من الخصم يستحق الإقصاء، وكان ( التسلل ) يلعب دوراً مهما في وقوع الأخطاء، لصعوبة تطبيقه على العين المجردة، على اعتبار أن العين البشرية لا تستطيع مراقبة ثلاث حركات في آن واحد، اللاعب الممرر، واللاعب المستقبل، واللاعب المنافس، وكل منهم على حسب موقعه.
الغريب أن هذا الموسم بلغ ( الترف النصراوي ) مبلغاً جديداً، وخارج نطاق قاعدة الشكوى المعروفة عند الجميع، فحين لم يجدوا ما يدينون به الحكام من الأخطاء المؤثرة السابقة، توجهوا للالتحامات التي تحدث بين اللاعبين، وأخذوا بعمل منظم لانتقاء اللقطات التي تحدث على لاعبي فريقهم، وتهويلها بالتركيز عليها، والإيحاء للمتلقي البسيط بأن وراء هذه اللقطات ( تعمد ) إصابات، وتصوير الأمر وكأنهم يتعرضون لهذه الالتحامات القوية دون بقية المنافسين، بل وكأن لاعبيهم لا يقومون بلقطات مضادة على المنافسين، فالهلال مثلاً فقد العابد من أول مباراة ضد العروبة، ومرت الحادثة دون مبالغة، وحتى الآن الفريق يفتقد لخدماته، ولم تتضح بعد قدرته على المشاركة في لقاء الرد الآسيوي، علماً بأنه كان خارج القائمة في مباراة السد الماضية، ونفس الأمر حدث لـ ( نيفيز ) في مباراة الشعلة حين تعرض لإصابة في الركبة أجبرت المدرب على استبداله مع مطلع الشوط الثاني.
حقيقة لا أعلم سر التوجه الأصفر الجديد، وما الهدف منه، وهل المطلوب من الحكام حماية لاعبي النصر فقط من الإصابات، والسماح لهم بإصابة لاعبي الفرق المنافسة ؟ هذا لا يمكن إلا باستصدار قانون جديد خاص للنصر، حيث يوضع عبارة ( ممنوع اللمس قابل للكسر ) على قمصان الفريق.
الهاء الرابعة
أحب النقا و أهل النقا لي مراد و شف
و رفيق المصالح حالف"ن" ما يخاويني
إليا لفت حبال الزمن في حياتي لف
عرفت الرفيق اللي مع الوقت شاريني