اليوم يفصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الاستئناف المرفوع من قبل نادي الاتحاد السعودي اعتراضاً على العقوبة القاسية، التي تعرض لها من قبل لجنة الانضباط الآسيوية، بحرمانه من جماهيره في لقاء الرد من دور الثمانية في دوري أبطال آسيا أمام العين الإماراتي يوم بعد غد بإذن الله.
وبعيداً عن مسألة كسب الاستئناف من خسارته، وبمنأى عن سياسة التباين في كثير من الأحداث من قبل اتحاد القارة ولجانه، فما تقوم به الفرق الإيرانية وجماهيرها، من المطار إلى المطار، مروراً بالملاعب، حيث العبارات السياسية والطائفية والشعارات الدينية والجمل والأهازيج المستفزة والتعامل غير الحسن يتم تجاهله، والغريب أن بعض ( السفهاء) لدينا يقفون مع الخصم الإيراني ضد أبناء بلده، رغم فداحة ما يقومون به، ورغم ( فارق التوقيت ) بين وقوع الحدث (استخدام المفرقعات ) وقرار العقوبة والذي بقي لأكثر من مئة يوم، ليضع علامات استفهام كبيرة .
ولكن ورغم كل هذا ( لماذا نعطي لجنة الانضباط الآسيوية ) المسوغ القانوني في عقابنا، ونهديه ذريعة كبيرة تسمح له وفق لائحة العقوبات إيقاع عقوبة الحرمان من الجماهير في موقعة الفريق الاتحادي، الذي هو في أمس الحاجة لوقفة الجماهير فيها .
إنني هنا لا ألوم الإدارة الاتحادية؛ فدورها لا يتجاوز دور الفريق الضيف، من حيث التنظيم والترتيب، ولكنني ألوم الجماهير الاتحادية التي أحضرت في كل مرة ( المفرقعات ) واستخدمتها رغم التنبيهات والتعهدات والغرامات المالية كعقوبات تدريجية، ولقد استمعت لعضو اللجنة القارية الذي أكد أنها المرة ( التاسعة ) التي يستخدم فيها الألعاب النارية وبودي أن تكون هذه الجماهير العاشقة التي تجشمت عناء الحضور والمساندة أن تحرص على عدم إلحاق الأذى بفريقها، وأن تبتعد عن قاعدة ( من الحب ما قتل ) فمثل لحظات الانفعال العاطفي بفرح عارمٍ أو حزنٍ شديد، قد تقود المرء لارتكاب الشنيع من الأخطاء، فالحذر الحذر.
الهاء الرابعة
غيـر الستر .. والعافيه، مـا تمنيت
وعـن الردى والذل .. عنـدي مناعه
ان غبت لي عذري واذا جيت سديت
وكم واحـدٍ .. تلـوي ظروفه ذراعه