ألا يوجد شخص مقرب من الإدارة النصراوية ينصحها بأن أساليب (البيانات الصحفية) باتت حيلة قديمة، ولم تعد تنطلي على أحد، خصوصاً وأن النصراويين اعترفوا نهاية الموسم الماضي بأنهم كانوا يحرصون على إصدار البيانات من أجل (إشغال) الجماهير النصراوية عن الواقع الحالي لفريقهم، بل وبات مكشوفاً أمام المتلقي العادي حجم (التناقض) الكبير في مواقف الإدارة الصفراء، مع المواقف المتشابهة، بدليل أنها في الموسم الماضي عارضت الإدارة الهلالية بفتح باب طلب الحكام الأجانب لكل المباريات، أوعلى الأقل الزيادة على العدد المسموح به حالياً (ثلاث مباريات لكل فريق على أرضه) بل وأكدت ثقتها بالحكم السعودي، ودعمته بشكل قوي، فلماذا تغير هذا النهج؟ ولماذا هذا التناقض المكشوف والفاضح؟ أَمِن أجل مبارتين فقط، إحداهما انتهت برباعية ضد فريق سبق وأن اتخم الشباك الصفراء بخماسية تاريخية والثانية، وصلت لركلات الترجيح ولو أن حكمها رغب في هزيمة النصر كما يروج لذلك بعض النصراويين، لعرف كيف يقوم بذلك، ولم يتركها تصل للركلات الترجيحية. ثم أين هذا الصراخ والفريق يحقق كأس ولي العهد كأول بطولة بعد سنوات الحرمان الطويلة، ومن خلال ضربة جزاء غير صحيحة ثم أين هم عن (كارثة يد دلهوم) التي لم يجد من شاهدها للتعليق عليها سوى (القهقهة) العالية.
قد يسأل مشجع نصراوي بسيط لماذا تحاول الإدارة النصراوية إشغالنا والموسم في بدايته، ولم يخسر الفريق شيئاً من البطولات وحظوظه في جميعها قائمة؟ والجواب سهل وبسيط فقاعدة الضغط مازالت موجودة خصوصاً وأن طلب إدارة النصر في بيانها الثاني غير قانوني، وفيه دعوة للتكتل الذي كانت ضده العام الماضي، وهو من باب (ذر الرماد في العيون) وصرف الأنظار عن حقائق ووقائع مزعجة في البيت الأصفر، والذي تشير كثير من الأنباء عن وجود خلافات حادة بين مسيريه وفي علاقة (كانيدا) ببعض اللاعبين وعن حقوق اللاعبين غير المستلمة والمجدولة بعد القضايا التي تجرأ بعضهم وقام برفعها، وعن الديون المتراكمة التي يعاني منها ولم يجد لها مخرجاً حتى الآن، وأن كل ذلك ربما ينعكس سلباً على الفريق، ويعود لوضعه الطبيعي (من فرق الوسط).
كل هذه الأمور ستكشفها الأيام القادمة ، مع مزيد من البيانات، فكلما زادت الأمور سوءاً زادت البيانات والعكس بالعكس صحيح.
الهاء الرابعة
رويدك فالهموم لها رِتاجُ
وعن كثبٍ يكون لها انفراجُ
ألم ترا أن طول الليل لما
تناهى حان للصبح انبلاجُ