هذا المساء مختلف كرويا حيث يشهد انطلاقة الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا في دور الثمانية استكمالا لما حققته من تأهل في آخر الموسم الفائت فالاتحاد شد الرحال إلى عين الإمارات لخطفها بـ( القطارة ) .
والهلال حشد قوته في ( الدرة ) ويسعى ( الموج الأزرق ) لإغراق ( سد قطر ) وإثبات علو كعبه على الأندية الشقيقة وعلى منافسه تحديدا.
المباراتان نسخة بـ( الكربون ) في نفس النسخة حيث سبق وأن التقى المتنافسون الأربعة في المجموعات حيث فاز الاتحاد على العين في الشرائع وخسر منه في ( القطارة ) في حين أن الهلال تعادل مع السد في قطر ودك حصونه في الرياض بخماسية تاريخية ولو ركن الزعماء لآخر مباراة..
بينهم وبين منافسهم فإنهم يضعون أنفسهم في موقف حرج جدا ومن غير المعقول أن يكون السد في هذا المساء بنفس الضعف الذي كان عليه ليلة الخماسية على اعتبار أن هذه الأدوار لا تقبل التعويض نهائيا فالخاسر من الجولتين الذهاب والإياب سوف يغادر المسابقة على عكس دور المجموعات حيث استطاع السد تعويض الخسارة الكبيرة وتجاوز آثارها ونجح في خطف بطاقة التأهل
قوة الهلال هذا المساء تكمن في ( الروح ) فمن خلالها يستطيع اللاعبون تطبيق أفضليتهم على الورق وتحويلها لواقع ملموس خصوصا وأنه يشهد تكاملا في كل النواحي الفنية والعناصرية ويتفوق على منافسه في القدرات الفردية وتتواصل لمرحلة الروح لتشمل الجماهير الكثيفة المتوقع حضورها هذا المساء ـ أراهن على أن الملعب لن يوجد به كرسي فارغ ـ ومصدر ثقتي يكمن في معرفة ( العشاق الزرق ) ومواقفهم العظيمة مع فريقهم في أحلك الظروف وأصعبها وعلى اعتبار أنني متيقن بأن الملعب سيمتليء عن بكرة أبيه فإنني أشدد على أمر هام يجب ألا يغفلوا عنه فالكثافة الجماهيرية إن لم تكن تمتلك ثقة كبيرة في الفريق وتكون الوقود الحقيقي للاعبين تشحذ هممهم وتشحنهم بالروح والحماس فإنها ستتحول لعامل ضغط كبير على الفريق وبالتالي يستفيد المنافس وستصبح اللاعب رقم ( 12 ) في صفوفه.
في المقابل إن حرصت كما هي عادتها على التشجيع والمؤازرة طوال دقائق المباراة فتعزز من تألق المتألق وتحفز من أخطاء في لعبه من الألعاب أو تمريرة من التمريرات فإنها ستصبح اللاعب رقم ( 1 ) في صفوف فريقها والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى.
بقي أن نشير إلى أن الفرق الأربعة المتأهلة من غرب القارة هي الفرق الخليجية الوحيدة التي استطاعت الفوز بدوري الأبطال ولا يصح إلا الصحيح فالكرة في كثير من الأحيان تنحني للكبار والكبار فقط
الهاء الرابعة
لا تاخذ الا هرجة الرأس للرأس
صف الظنون وكل واحد وظرفه
من كثر هرج الناس في غيبة الناس
احيان تكره واحدٍ ماتعرفه