في نهائي السوبر الذي يعتبر " بداية " انطلاقة الموسم الجديد، كانت كل المؤشرات تشير إلى محفل جميل؛ فالحضور الجماهيري يتناسب مع أهمية الحدث، وقد ارتسم " تيفو " مميز، وتفاعلت معه الجماهير. والنقل التلفزيوني كان رائعاً قبل المباراة باستديو تحليلي يضم ثلاثة من الأسماء " النخبة " والمراسلين المميزين يجوبون أرضية الملعب، ليضعونا في قلب الحدث، والمعلق المتمكن زاد من حلاوة اللقاء وطلاوته، والمباراة عموماً تعتبر مقنعة للمشاهد على اعتبار أنها البداية، والبدايات دائماً تأتي قبل الاكتمال.. وازادت الإثارة حينما تواصلت الأحداث للأشواط الإضافية التي شهدت أيضاً فرصة سانحة للتسجيل من الطرفين. وكانت قمة التشويق في " ركلات الترجيح "
لكن ماذا حدث بعد ذلك ؟
لقد هاجت وماجت ساحة التواصل الاجتماعي محملة الحكم أسباب الخسارة، وفي هذا " عذر قديم متجدد " ومن خلال وجهة نظر خاصة أعتقد أن الحكم لم يرتكب أخطاءً مؤثرة غيّرت سير اللقاء بشكل كبير، علماً بأن الانتقاد منطقي إذا لم يتجاوز حدوده وآدابه العامة. ولكننا شاهدناه من أسماء " شابت وعابت " من خلال الطعن في الذمم والتشكيك في الأمانات والاتهامات الصريحة التي لا تقبل التأويل بخيانة الأمانة.. ردة الفعل التي شهدت سقوطاً حاداً قادتني لنهائي كأس ولي العهد في الموسم الفائت، الذي حققه النصر على حساب الغريم التقليدي بعد سنوات حرمان، وصلت للعقدين من الزمان، رغم مرارة الخسارة وفقدان اللقب.. ثم إنها من الغريم التقليدي، وبها عاد لساحة البطولات عبر بوابته .. وهدف الفوز جاء من ضربة جزاء خاطئة؛ إلا أن ردة الفعل الزرقاء كانت هادئة نسبياً، مقارنة بما حدث في نهائي السوبر.
ختاماً،، أعتذر للقراء الأعزاء، فقد كان من المفروض أن أتوجه للأمور الإيجابية العديدة، لكن ما حدث مؤشر خطير، علينا أن ننتبه له، وأن نقف ضده حتى ولو كان حالات فردية، من أشخاص يعملون في الساحة الإعلامية، وليسوا جماهير صغار في العمر نعذرهم حتى يكبروا .
الهاء الرابعة
اجلد القبيح في وجه القبيح
وقول وش رايك وأقول أصولها
وإلا تدري ما يصح إلا الصحيح
خاطب العالم بقد عقولها