اليوم مستهل الموسم الرياضي الجديد بمباراة ( السوبر ) التي تجمع النصر بطل الدوري، بالشباب بطل كأس الملك.. في ثاني نسخة على التوالي، أسوة بالنظام العالمي، بعد أن ظللنا لسنوات طويلة نطالب بها كمباراة مميزة، تشبه إطلاق رمية من مسدس، كما في سباقات ألعاب القوى. وقد شهدت مباراة النسخة الأولى أخطاءً تحكيمية بالجملة، كاد أن يذهب ضحيتها بطل النسخة، لكنها أعطت مؤشراً لكيفية إدارة بقية مباريات الموسم، تحكيمياً.. والذي شهد أكبر سقوط للحكم المحلي. وأعطت انطباعاً لجل المتابعين، بأن الحكم السعودي، واللجنة المشرفة عليه بحاجة ماسة لبرامج تطوير في القانون، نظرياً وتطبيقياً.. ثم في كيفية تجاوز المؤثرات الخارجية والضغوطات. فهم وللأسف الشديد يسقطون في اختبارات المباريات التنافسية أو الحاسمة تحديداً، ويثبت عدم قدرتهم على التركيز .
عموماً من المنطقي أن تستأثر المباراة بجل المتابعة والاهتمام، على اعتبار أنها الحدث الأهم لهذا اليوم تحديداً.. ولكن ولأننا ساحة اختراعات سلبية، فأتوقع والعلم عند الله أن يستأثر تسجيل اللاعبين في الكشوفات بعد حل الشكاوى وتسديد الرواتب لهذا اليوم .
وقد نما إلى علمي طريقة جديدة تقوم بها بعض إدارات الأندية، لتوفير مبالغ الرواتب بطريقة غاية في الدهاء.. حيث يتم فتح حسابات لجميع اللاعبين في بنك واحد، ويتم تحويل مبلغ من المال في حساب اللاعب الأول كدليل على حصوله على مرتباته الشهرية، الذي يعد من شروط السماح لتسجيل اللاعبين الجدد، ثم بعد استخراج ما يثبت ذلك، يتم استخراج المبلغ ووضعه في حساب اللاعب الثاني، وقد يزيد المبلغ أو ينقص قليلاً، بحسب سلم الرواتب في الفريق. وهكذا تستمر العملية حتى يكتمل النصاب، ويحدث كل هذا بموافقة اللاعبين أنفسهم، ولا أعرف كيف يتم إقناعهم بذلك رغم خطورة هذا الإجراء على فقدان حقوقهم المالية. وقد يكون لنظام الترهيب دور لمن يتأثر به، وللترغيب دور مماثل لصاحب الشخصية الأقوى. ويقال: إن بعض الإدارات تعمد حينما تتأخر في إعطاء لاعب مستحقاته إلى الزيادة له في المبلغ، مقابل تأخير موعد الدفعات .
عموما مثل هذه الاختراعات هي ثقافة مجتمع، يجنح بعض أبنائه إلى الالتفاف حول النظام، والهروب من تطبيقه بالحيلة والمكر، وقد قيل في المثل الشعبي ( من عاش بالحيلة مات بالفقر )
الهاء الرابعة
رح مراح امقيط قافيته احباله
انت مثل الحنظله للي شربها
صدتك عندي مسويتًن جماله
ودنا فيها وجاب الله سببها