|


فهد الروقي
( نعم نفخر بهم )
2014-07-26

من أعظم الأمراض الاجتماعية التي تحد من تطور الشعوب وتقف حائلا دون أمم المعمورة في سبيل التقدم ( جلد الذات ) وهذا المرض له أعراض عدة ومسببات كثر وبه يتحول أغلب أبناء المجتمع لمجموعة تشبه مصاصي الدماء فلا يعجبهم شيء ولا يقنعهم بل تصل بهم الحالة في حال استعصاء المرض لمستقبحين الحسن ومستحسنين القبيح ثم شيئا فشيئا تتطور الحالة حتى تصل لذورة السنام من خلال تصيد الأخطاء على مجتمعهم فالحالة الفردية السيئة تضخم حتى تصبح قضية رأي عام ثم وبإسقاط خبيث يصور باقي المجتمع على أنه من نفس الحالة وعليها والحدث الجميل حتى وإن كان عاما يتم تجاهله وكأنه لم يحدث والأسوأ من ذلك أن يستقبح شيئا فشيئا..

والغريب أن يبرع ذلك في عمل مقارنة بين عادة حسنة أو سلوكا حسنا أو حالة فردية من مجتمع آخر ومقارنتها بطريقة ظالمة وخبيثة مع أحداث سلبية ولتوضيح صورة المشهد الأخير نضرب مثالا رائجا حين يتم إحضار صورة لمنزل طيني آيل للسقوط في الرياض مقابل ناطحات سحاب في ( دبي ) وكأن هذا وضعنا وهناك وضعهم..

في الرياضة نمارس نفس السلوك ونسعى بقدرة عجيبة إلى تشويه أنفسنا بأنفسنا دون دواع ضرورية تستوجب ذلك سوى الميول حينما تقود أصحاب الأهواء والغريب أن هذا التشويه يتجاوز حدود الرياضة - لو بقي ضمن إطارها فلا ضير ولا خطورة - بل يتجاوزه فيصل حتى للسلوكيات العامة المرتبطة بالشعائر الدينية أو القيم والمباديء الإنسانية..

فقد سعت وسائل إعلام لتضليل الدهماء وجرهم لمستنقع خطير يمارس فيه التفرقة التي ربما تصل لعقيدة المنافسين ومدى تمسكهم بثوابتهم الدينية

في المقابل ومن باب ( جلد الذات ) حينما تتم الإشادة لمجموعة من اللاعبين يؤدون صلاتهم في ساحة عامة في مدينة أوربية تجد هذه الإشادة اعتراضات كبيرة بحجج واهية بعضها ( هذا واجبهم ليش نشيد فيهم ـ هم مسلمون فلماذا المدح ـ لو كانوا من فريق آخر لن تمدحهم ) وهكذا من الأساليب التي تدل على ضعف عقل متناسين أن الساحة تنتقدهم بشدة حينما يخرجون عن النص سواء بتقليعات شعر أو ملبس أو غيرهما ومن الإنصاف أنهم حينما يبرعون في أمر ما يحسن صورتنا أن نثني عليهم ففي مثل هذا فليتنافس المتنافسون



الهاء الرابعة



في المجلس الممتلى ابعد عن الزله

يفرح بهاواحدن منك يتحراها

حرصن على زلتك كنه على مله

نفسه على حشت العرقوب ضراها