|


فهد الروقي
“ عودة الهلال “
2014-07-25

بعد موسم محبط للجماهير الزرقاء على وجه الخصوص وبعد فترة صيفية كانت ستكون أشد من حرارة الصيف نفسه في صحراء قاحلة لا شجر ولا حجر ولا أنيس ولا جليس شهد " خلافا " حادا بين الزعماء من العشاق في كفة وبين صناع القرار على إثر الاستغناء عن خدمات أسطورة الكرة السعودية والمدرب السابق سامي الجابر كاد أن يعصف بالنسق الثقافي الأزرق الصامد منذ فجر ولادة الزعيم.

بعد كل هذا وفي قمة الزوبعة التي حاولت أطرافا متربصة إذكاء نارها لكيلا تخمد أبدا نجحت الإدارة في احتواء الأزمة مبكرا بإعلان التعاقد مع مدرب جيد لم يحضر للفريق مثيلا له من بعد طيب الذكر " جيرتس " في فترة زمنية مناسبة وقبل بدء المعسكر بحوالي شهر تقريبا وخلالها تابع مباريات الفريق في الموسم المنصرم ومن خلال متابعته تعرف على الفريق بصورة مبدئية وعلى إثر ذلك طالب بلاعب محوري ذي مواصفات خاصة واقترح اسما يعرفه جيدا " ميهاي بينتلي " والذي أشرف عليه في محطتين سابقتين وما هي إلا أيام قلائل ويتم التعاقد مع اللاعب ويحضر الجميع للعاصمة لإجراء الفحوصات الطبية والاستعدادات الأولية قبل انطلاق المعسكر الخارجي في " النمسا " وبحضور جميع اللاعبين على عكس ما يحدث في المواسم الثلاثة السابقة حيث يعتري المعسكر قبل انطلاقته شيء من القصور والنقصان الفني أو العناصري المحلي أو الأجنبي.

وفي المعسكر كانت الأنباء التي تأتي يوميا من هناك مدعومة بالمقاطع أو الصور تشير إلى عمل جيد وجهد لياقي كبير قام فيه مساعد المدرب الألماني " نوبيرت " بدور جبار وقد تفاعل معه اللاعبون بصورة حسنة رغم قسوة وصعوبة التمارين وكذلك الصوم واشتملت برامج التدريب الفنية إقامة أربعة مباريات ثلاث منها من العيار الثقيل فكانت البداية بديناموكييف الأوكراني ثم اتلتيكو بلباو الإسباني وأخيرا جنوا الإيطالي وبينها مناورة مع فريق ليتواني وجاءت المحصلة بانتصارين وتعادل وخسارة ورغم أن النتائج غير مهمة مقارنة بالقدرة على التعرف على الأخطاء ومعالجتها.

وتبقى اللقاءات الرسمية هي الفيصل وتحتاج لتفاعل الجماهير الزرقاء مع الفريق فالبدايات البدايات.



الهاء الرابعة



مشت أمها مختالة وهي خلفها

فقلت عمود الصبح يتلوه كوكب

وقد مال ملتف الاراك إليهما

فقلت شبيه الشيء بالشيء يجذب