نعلم أننا في ساحة تنافس يغلب عليها الميول وتطغى العاطفة ونعلم أننا ابتلينا بمن قدموا للساحة على أنهم أصحاب رأي وهم في الحقيقة " أرباب هوى " ومن المؤسف حقا أنهم يقودون الدهماء من الجماهير لمزيد من هوى النفس حتى أصبح أنصاف المنافسين يقف جنبا إلى جنب بجوار الغول والعنقاء والخل الوفي ولو كان هوى النفس مرتبطا بما يقدم في الميادين الخضراء لكان إلى درجة كبيرة مقبولا فمصطلح فريقنا أحسن من فريقكم ولاعبنا أفضل من لاعبكم لا ضير فيه لارتباطه بالعاطفة ارتباطا وثيقا ولكن أن تستمر العاطفة حتى خارج الملاعب وفي أمور لا تنافس فيها فهذا هو المستنكر
من الطبيعي جدا أن نقف جميعا مع الأندية التي تفعل الدور الاجتماعي والإنساني ونبارك خطواتها المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف في التكافل الاجتماعي ومبادرات الخير التي نشاهدها بين الفترة والأخرى فالثناء على مثل هذه المبادرات من الجميع تعزز وتحفز الآخرين في السير على نفس الخطى وبالتالي تنعكس علينا جميعا فينتشر فعل الخير وتتوافق الأنفس وتخف حدة الاحتقان فحين يثني هلالي على مبادرة نصراوية وحين يمتدح نصراوي موقفا إنسانيا للهلال وحين يمجد اتحادي فعل خير أهلاوي وعندما يبارك أهلاوي خطوات الاتحاد في عمل إنساني تقترب الأنفس وتتلاحم على اعتبار أن حدود التعصب فقط في محيط المعشب الأخضر وتجاوزه ذلك نذير خطر محدق والجبن عن مواجهة هؤلاء من قبل أصحاب الرأي هو أوضح أنواع الخوف ومن يتصف بهذا الخوف هو رجل لا ترتجي من ورائه خيرا لنفسه ولا لأهله ولا للمقربين منه فما بالكم بمجتمعه
الهاء الرابعة
لا تتبع إبليس شور إبليس مقبرتك
وتموت الأنفس قبل تصحى ضمايرها
حاول في دنياك تعمل شي لاخرتك
ما عقب طول العمار إلا مقابرها