|


فهد الروقي
واضحة أيها الهلاليون
2014-05-30

كنت متأكدا بشكل كبير من أن شانئي الهلال لن يطوفوا حالة الغضب الجماهيرية بعد الاستغناء عن خدمات المدرب السعودي سامي الجابر بعد إجماع شرفي واتفاق إداري على هذا الإجراء وبعد ضمان التوقيع مع مدرب آخر يلتمس فيه القدرة على استثمار ما وصل إليه الفريق من نضج فني ووصول للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا.

تأكدي وقناعتي باستغلال الموقف ينبع من قاعدتين الأولى علمهم بأن الغضب حالة شعورية لا تلبث أن تزول تدريجياً مع الوقت وعلى اعتبار معرفتهم التامة بالعاشق الهلالي الذي أثبتت تجارب السنوات الطويلة أنهم سبب مباشر في استنهاض الفريق من كل كبوة عابرة ألمت به وأنهم وبعد أن تهدأ ثورة الغضب لن يتخلى عن الزعيم، فالولاء للكيان أولا وأخيرا ومن هذا الكيان تأتي محبة الأفراد ولو أن أساطير الفريق ونجومه يلعبون في فرق أخرى لما حظوا بمعشار محبتهم الحالية.

والقاعدة الثانية أنها فرصة سانحة ترقبوها لعقود من الزمان وهذه هي الفرصة قد جاءت إليهم على طبق من ذهب بدليل أن من تهكم بسامي ووصفه بالمتدرب كان من الطبيعي أن يحزن لخروجه من الهلال لكن ماحدث هو العكس فقد ساهموا بشكل كبير في تأجيج الموضوع وتصويره وكأنه طامة كبرى مستغلين عاطفة الجمهور أو ساعون لكسب مزيد من البطولة الوهمية وكأنهم هم أحرص الناس على الهلال في مقابل أن من أفنى وقته وجهده وماله وتحمل مسؤولية القرار هو الجاني وكأن المدرب سيبقى في منصبه سنوات طويلة ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل فقد واصلوا لعبتهم القذرة في استعراض تفاصيل دقيقة لا يعرف صحتها من أجل التكريس بأنها صحيحة وأن الهلاليين قد تخلوا عن سر زعامتهم في الاختلاف في الآراء وتقديم مصلحة الهلال

وحتى يشاهد العاشق الأزرق حقيقة الأشياء بتجرد عليه أن يتابع حملة التشويه التي طالت المدرب الجديد وأن هناك جماهير هددته بالقتل في حال قدومه ونشر هذه الأكاذيب التي تسيء لمجتمعنا وصورتنا عند المجتمعات الأخرى ومن نشر هذه الشائعة لا يهمه أي شيء في مقدار أهمية النيل من الهلال بل إنهم يسعون لبث الفرقة في الصفوف الزرقاء حتى يتخلى المشجعون عن دعم المدرب والفريق ليقينهم أن فوز الهلال بدوري أبطال آسيا وبالتالي مشاركته في بطولة أندية العالم "كارثة " لا تتحملها قلوبهم الحاقدة.

وعلى المشجع الهلالي أن يعي خطورة هؤلاء وألا يلتفت لخزعبلاتهم وأكاذيبهم وأن يقف مع فريقه في السراء والضراء وأن يتجاوز عن حالة الخلافات التي تحدث، فالتعاطي معها إحياء لها وإثارة للفوضى والفريق بكل من فيه يحتاج للهدوء والأجواء الصحية.



الهاء الرابعة

أحد يبي همك يشيله بالامتان

وأحد همومك ما تجي غير منه

وأحدن يبي فرقاك وتجيه شفقان

وأحدن يبيك ولا دريت أنت عنه