لا يوجد شخصية رياضية في تاريخ كرة القدم السعودية يحظى بـ"كاريزما" خاصة كما لدى الأسطورة السعودية سامي الجابر، فمنذ الخطوات الأولى التي مشاها في سماء النجومية بعد أن تأسس في ناديه ناشئا وشابا ثم ضم للفريق الأول وهو مازال صغيرا في ريعان الشباب ومع انطلاقته الأولى انقسمت الساحة إلى قسمين قسم يعشقه بجنون ولهم الحق في ذلك فقد كانت الصلة الوشيجة بينهما بأنه كان قريبا منهم يشعر بهم ويتلمس حاجاتهم وينفذ رغباتهم بزيارة شباك المنافسين وحصد الألقاب بالتالي لفريقه حتى أصبح هداف الهلال التاريخي رغم أنه لم يكن رأس حربة صريح بل وأكثر لاعب سعودي وغير سعودي يسجل في النهائيات المحلية ومعها الخارجية.
وقسم يكرهه بدرجة كبيرة ولا أعلم السرّ في ذلك علما بأنه لم يكن صاحب مشاكل أو صاحب مزاج حاد فهو قليل الحصول على البطاقات بلونيها ولم تكن له إساءات للمنافسين سواء أفراد أو كيانات ولم يكن كارهوه من الجماهير العاطفية بل من "رجال" إعلام سخروا آلاتهم الإعلامية لمحاربة والسعي لإسقاطه والتأثير عليه وكان في كل معركة معهم يخرج بأقل الأضرار وهم تزداد معاناتهم ولم يكن يوم اعتزاله حزينا على عشاقه ومفرحا لمبغضيه حيث لم يلبث سوى أيام قليلة ثم عاد للعمل رئيسا لجهاز الكرة الإداري وفيه عمله الجديد حقق نجاحات عظيمة لم يحققها وهو لاعب حيث استطاع فريقه الظفر بلقب الدوري دون خسارة كثاني رقم في تاريخ الكرة السعودية حينها بعد الاتفاق وقبل الشباب فيما بعد.
وهو على الجانب الشخصي رجل مثقف ومتحدث لبق وصاحب أخلاق عالية وذو همة متوقدة وذكاء حاد لدرجة أنه يتقن خمس لغات حية كدليل ملموس على القدرات العقلية في حين أن بعض كارهيه بالكاد يتحدثون
"بالعامي الفصيح " ولأنه صاحب طموح كبير سعى لتطوير قدراته الذاتية ـ بعض شانئيه لهم من التطور الأزياء والموضة وتسريحات الشعر وتقليد الغرب والأثواب المزركشة كأنها ستائر سيدار ـ فأكمل دراساته العليا وبات قريبا من نيل شهادة الماجستير ثم انطلق لعالم التدريب فحصل على شهادة علمية بعد دورة تدريبية في معهد بريطاني معتمد ثم دخل في عمل ميداني في نادي "أوكسير" الفرنسي وعاد لتدريب عشقه الأبدي وفي أول موسم له تفرّغ جل الإعلام المضاد لمحاربته حتى في ملابسه والتعرّض له في كل شأن ولم يروا نتائجه الفنية.
والآن ورغم أن ما يحدث في قضية استمراره من عدمها شأن احترافي يحدث في كل أندية العالم ومع كل المدربين إلا أنهم حاولوا التقليل من ذلك رغم أن النجم الكبير ماجد عبدالله لم يضره أنه درب النصر وخسر من الهلال برباعية فكيف يعاب سامي الذي درب الهلال وفاز على النصر برباعية؟
وسواء بقي سامي في تدريب الهلال أو رحل سيبقى في قلوب محبيه ومبغضيه فهو "الأول إذا غيره تأخر".
الهاء الرابعة
كثرة الحساد تعطيني شهادة
واعتبر نفسي على السادات سيّد
شكرا أعدائي على دعم الإرادة
انتوا عالم سيئين بشكل جيّد