|


فهد الروقي
(الهلال يشكر كارهيه)
2014-05-17

مرت سنة على بقاء الأندية الأربعة الكبار دون راع رسمي، بعد انسحاب شركة الاتصالات التي كانت ترعاهم جميعا، وبقي (الهلال) الوحيد الذي يحظى بشريك استراتيجي. وخلال هذه السنة لم تستطع الأندية إحضار راع ولو بنصف المبلغ السابق، في حين أن الهلال يستعد حاليا لإعلان أضخم عقد استثماري في تاريخ الكرة السعودية، وقد يستغرب بعضكم إنني قلت (الأربعة الكبار)، والاستغراب في محله لكنني أرى أن الزعيم لايمكن أن يوضع في مقارنة مع هذه الفرق أو غيرها مع كامل تقديري واحترامي للكيانات الأربعة ومنسوبيها، لكن الهلال متفرد والمتفرد لايقارن بغيره،

ويأتي تفرد الهلال في كل شيء تاريخا وإنجازات وثقافة وفكراً وجمهورا، فهو الأول في كل شيء إلا (العمر)، فهو أصغر الأندية عمرا وأكثرها منجزا وياليت شعري لو أنه تأسس قبلهم.. كيف سيكون حالهم؟

كل الأندية السابقة حاولت أن تبحث عن مستثمر ولم تجد، فالاتحاد سعى حتى خارج الحدود وباءت محاولاته بالفشل حتى الآن، والنصر قاتل من أجل أن يجد من يساعد على الميزانية الضخمة واستعانوا (بصديق) لكنهم اصطدموا بالشركة ترفض خوفا من الإفلاس فذهبوا لمنهجهم الفكري التقليدي (المؤامرة)، واتهموا عضو شرف هلالياً بأنه وقف دون الموافقة، مستغلين مرور مثل هذه الادعاءات على السذج وأهل العاطفة، فنحن في ساحة (تصدق أي شيء)، ولو كان للهلال نفوذ كما يدعون لوقف دون حصولهم على البطولات والظفر بالصفقات المحلية، كما أن الأهلي حاول ولم يفلح، ولا أعلم كيف سيكون بعد رحيل رمزه وداعمه الأول؟ وكذلك فعل الشباب وكذلك سيعاني بعد استقالة البلطان الذي نقله من الفقر إلى الغنى.

ويبقى التساؤل قائماً بشكل كبير حول حرص الشركات على الاستثمار في الهلال والتهافت عليه والعزوف عن البقية، علما بأن (رأس المال جبان)، ولا يمكن لرجل أعمال أو قطاع مالي المغامرة بشراكة أو رعاية مالم يهدف لتحقيق الربح والعائد المجزي بعد (دراسة جدوى) تراعي كل الأمور، ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن بقاء الهلال (ثابتا) طوال هذه السنوات، فهو القاسم المشترك الدائم والبقية متحركون يتبادلون (كراسيهم الموسيقية) ويحاولون بكل الطرق إسقاط الزعيم عن عرشه حتى (تكتلوا) ضده على كافة الأصعدة، فحين يفوز يصمت الجميع وحين يخسر يفرحوا جميعا بغض النظر عن ماهية المنتصر، وحين يدخل في قضية مع أي طرف حتى لو كان خارجيا فإنهم ضده وهم يتابعون كل حركاته وسكناته ودائما حاضر أمامهم، هذه السياسة رغم أنها تهدف لتشويهه وتصيد أخطائه إلا أنها أصبحت مع تقادم الزمن مفيدة جدا، ولو أنهم تعاملوا معه على أنه منافس شأنه شأن البقية لما تهافتت الشركات عليه طمعا في توقيع العقود معه، ولو كنت صاحب قرار أزرق لقدمت خطابات شكر لكل هؤلاء طالبا منهم الاستمرار حيث سأكتب (واصلوا التشويه ونحن سنواصل المنجزات وكسب الأموال).



الهاء الرابعة

كثرة الحساد تعطيني شهـادة

واعتبر نفسي على السادات سيّد

شكراً أعدائي على دعم الإرادة

إنتوا عالم سيئين بـ شكل جيّد