|


فهد الروقي
واهتزت القارة
2014-05-16

لم يكن (يولاكوف) إلا رجلا جاء من زمن (الطيبين) حيث النوايا والقلوب البيضاء التي لا يخالطها غل ولا حقد ولا حسد كما تحتوي بعض صدور أهلنا وأشقاءنا من أرباب الثقافة الصفراء الذين يجدون متعة عظيمة في الإساءة للهلال وغالبكم قد لاحظ ردة فعلهم السيئة بعد تألق الهلال قاريا ووصوله للدور ربع النهائي وحال (يولاكوف) كانت في برنامج المجلس ليومين متتالين ففي يوم الثلاثاء فرحنا بتأهل العين الإماراتي على حساب شقيقه الجزيرة فباركنا لهم وواسينا الأنداد وفي نفس المساء استمتعنا بالنمور الاتحادية وهي تفترس الليث الشبابي وحينما توقف النزال باركنا لمن فاز وواسينا لمن لم يفز في يوم الأربعاء اختلف الحال كليا على اعتبار أن المنافسين ليسوا من أبناء جلدتنا فعند الساعة السادسة كان الجميع (سداويا) وشدتنا دقائق المباراة العصيبة حينما نجح فريق (فولاذ) الإيراني من إدارك التعادل وكانت (لحمة الأشقاء) عنوانا بارزا لكل العاملين في القناة وكل الضيوف من كل دول الخليج العربي ثم جاءت الموقعة الأخيرة بين الهلال و(بونيودكور) الأوزبكي واستمرت حالنا على ماهي عليه وكأن (التيفو) المبهر للقارة يعنينا أيضا في برنامج (المجلس) فاستمرينا في الوقوف مع الهلال وتغنى الأشقاء بزعيم القارة تحت الهواء وفوقه وأعطي حقه من التغطية والإشادة وكانت البداية مع جمهور رائع استمر في حصد الأفضلية على مستوى القارة كثافة وتفاعلا حتى انبهر منهم حكام اللقاء ولاعبو الفريق المنافس ثم في الخطة الفنية المحكمة التي انتهجها سامي وأشربها لمقاتليه والتي اعتمدت على التوازن ثم بتفعيل مراكز القوة لفريقه واستغلال نقاط ضعف الأوزبك وقد أشاد عميد المدربين السعوديين القدير خليل الزياني بسامي وبمنهجيته تحت الهواء ثم خرجت بعد ذلك للملأ في وجود سامي عبر الفضاء والذي سعد كثيرا بثناء أبي إبراهيم وكانت خطة (الكوتش) تتطبق من خلال مهارات النجوم الزرقاء والبداية بإقفال المناطق الخلفية في وجود الوحوش الأربعة في العمق الدفاعي (هوان وكاستيلو وديجاو وكريري) والأول والأخير يمتلكان صفة القيادة ويطبقانها في التحركات والتوجيهات ثم في الغزو الجانبي السريع خصوصا من الثنائي (الشهراني وسالم) فكان هدف (الياسر) بتمريرة عرضية من ياسر ليستثمرها ياسر بخبرة السنين ويودعها في الشباك ليرتاح بعد الهدف الفريق ويبدأ في فرض سيطرته خصوصا في شوط المباراة الثاني حتى كانت المتعة في أبهى صورها فكانت الضربة الثانية من الزلزال بعد قتالية القائد وتمريرة سالم السالمة ثم جاء الثالث تتويجا لسالم على مجهوده الكبير وبطريقة تسمى أولا حسن التوزيع الفني ثم في الإيثار وأخيرا في المتعة حينما تلاعب الدوسري بحارس ومدافع قبل أن يسجل هذه الليلة الرائعة التي أفرحت الأشقاء قبل الجماهير الهلالية وجدت من بيننا من يحاول أن يشوهها وهو في حقيقة الأمر يظهر حقيقته ويشوهها.



الهاء الرابعة

مهما تجيب إبداع وتحقق إنجاز

أهل الحسد تقول لك شي عادي

لاتنفعل وتصير كبريت مع قاز

خلك على ردات الأفعال هادي