على عكس بقية الرفاق الأفاضل في برنامج (المجلس) قبيل لقاء العودة بين الشباب والاتحاد في(الدرة)، توقعت أن يخرج الاتحاد فائزا لعوامل (ثلاثة) شرحها كالتالي، وعلى اعتبار أن لاعبي الاتحاد سيطر عليهم شعور بالتفوق.. وهو جانب نفسي مهم حين يتغلغل في الأنفس من الصعوبة كسره أو إخراجه، ومرد هذا العامل جاء (لثلاثة) أسباب، أولها الفوز المهم في مباراة الذهاب.. ومن كمال أهميته أن الشباك الصفراء لم تتلق هدفاً وبالتالي فإن قدرة الفريق على تسجيل هدف في أي وقت تعني وصوله لدور الثمانية، وإن كان الهدف مبكرا فإن الأمور ستصبح كارثية على فريق الشباب باعتبار السبب الثاني وهو ارتفاع المعدل اللياقي عند لاعبي العميد لصغر أعمارهم مقارنة بلاعبي المنافس خصوصا في منطقة العمق التي تتكون من خمسة لاعبين أربعة منهم تجاوزا حاجز الثلاثين من العمر، وهذه المباراة هي الأخيرة في الموسم مما يعني وصول اللياقة لأدنى مستوياتها، والعامل الثالث يختص بالفريق الشبابي كون هناك أخبار تشير إلى أن هذه المباراة ربما تكون الأخيرة لرئيس الشباب وفي ذلك إحباط كبير للاعبين ربما ينعكس داخل الملعب سلبياً على اعتبار أن الرئيس الأول والوحيد الذي عاش معه اللاعب الشبابي في (رغد) من العيش، لذا من انطلاقة المباراة وعند الدقيقة (الثامنة) مع مختار كانت نهاية المباراة حينما أحرز بالتخصص هدف العبور من جهة وقتل الحلم الشبابي من جهة أخرى، وكان للهدف مفعول السحر حيث ارتفعت الروح الصفراء فترابطت الخطوط واقتربت وكافح اللاعبون دون مرماهم ببسالة عالية حيث قوة الالتحامات وسرعة التخليص ومهارة المراقبة، وفوق كل ذلك عظم التركيز الذهني والثبات الانفعالي، وجاءت ردة الفعل الشبابية منطقية في محاولة المحافظة على بصيص الأمل بإحراز (ثلاثة) أهداف لكنها كانت تتبخر مع كل فرصة مهدرة أو مجهضة بتألق النمر (فواز القرني)، خصوصا طلعة (رافينها) الذي أحرق الأخضر واليابس وجندل الدفاع بأكمله، لكن تسديدته جاءت ضعيفة ووقف لها فواز بتركيز عال. في الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا حيث السيطرة البيضاء سلبية والخطورة صفراء، ووقع عمار السويح في أخطاء كثيرة حينما لم يشرك (خليلي) لدعم العسيري، وحينما أشركه كان على حسابه، ثم في الإبقاء على (توريس) الحاضر الغائب، وفي سوء التعامل مع ظرف سياف الطارئ، وفي فتح ترك المساحات الشاغرة للفهد ومختار.. فصالا وجالا ووجدا أن الوصول للشباك يتم بيسر وسهولة فتناوبا على إهدار الأهداف المحققة حتى جاءت كعب القاضية الفنية من مختار ليجد المولد نفسه أمام الشباك لبطء الدفاع فـ(غمزها) من فوق الحارس الذي (أغمض) عينيه حتى لايشاهد الألم، ثم تكرر المشهد حينما جاءت كرة طويلة للشاب المتحفز ليسقط من أنهكته السنون على الأرض ويواصل النمر مطاردة الفريسة بنهم جائع، وحينما اقترب من الحارس التائه لعبها بطريقة (لوب ومعها عبارة اتفرج ع الحلاوة) ثم أكمل مشوار الركض احتفالاً.
الهاء الرابعة
أثر الجمايل في بطون المجانين
أخير منها في بطون الصحاحي
على الأقل الي أنكروا فعلك الزين
لك عذر ماتنقد على غير صاحي