قادر الهلال على تجاوز مرحلة الستة عشر وهزيمة منافسه (بونيودكور الأوزبكي) بكل يسر وسهولة، فهو الذي عاد من موقعة (طشقند) بانتصار مهم لم يحققه على ملعب المنافس في الأدوار الإقصائية منذ عشر سنوات، علما بأنه كان يفتقد لرباعي مهم ومؤثر، ويكفي بأن رابع الأربعة الأفضل على مستوى المحترفين الأجانب (نيفيز) إلى جانب ثلاثي الركب الأعسر (العابد والفرج والشهراني) والأخير كان موقوفا رغم ظروف تغيير الساعة (البيولوجية) عند المجموعة التي أحضرت الانتصار معها ولم تؤثر أرضية الملعب الصناعية بدرجة عالية في مباراة هذا المساء، كل الظروف تقف مع (الأزرق)، فالجمهور الهلالي من المتوقع أن يملأ الجنبات مؤازرة وتشجيعا، والفريق مكتمل الصفوف بعودة الرباعي وعدم وجود غيابات مؤثرة وهو يلعب بأكثر من فرصة، بل إنه على الصعيد الفني متفوق بمراحل على الضيف الثقيل، لكن هل كل هذه المعطيات تستوجب قطع بطاقة التأهل دون اعتبارات للمنافس وخطورته التي تكمن في أمرين، أولهما إنه فريق متمرس شرس لاييأس أبدا، ففي نظام المجموعات وبعد الجولة الرابعة لم يكن في رصيده سوى نقطتين في حين أن الأول والثاني في المجموعة ذاتها يملكان ثماني نقاط ويحتاج كل واحد منهما لنقطة واحدة حتى يضمن التأهل، ومع ذلك كافح الأوزبك واستطاعوا الفوز على الفتح السعودي المتقدم عليهم في النتيجة بهدفين لهدف حتى قبل النهاية بعشر دقائق تقريبا وفيها نجحوا بتسجيل هدفين ليذهبوا للدوحة لمقابلة جيشها في (معركة) حقيقية، وبات الجيش يحتاج لنقطة واحدة استطاع أن يحافظ عليها حتى انقضى الوقت الأصلي وفي الوقت بدل الضائع سجل الأوزبكيون هدف التأهل.
الأمر الثاني يتمثل في ارتفاع المعدل اللياقي، فالفريق سجل سبعة أهداف خمسة منها في الربع الأخير أي بعد الدقيقة الخامسة والسبعين، وهذا الأمر لايمكن تجييره للعامل اللياقي فقط بل يشمل روح اللاعبين وإصرارهم وعدم اليأس.
والفريق بشكل عام يضم بين جنباته فريقين منفصلين، فهو قوي هجوميا، ومصدر قوته في ذلك اتقانه للكرات العرضية وحسن استثمارها هذا إلى جانب امتلاكه لأكثر من لاعب يجيد التسديد من مسافات بعيدة، لكنه في المقابل (هش) دفاعيا ولاعبو الخط الخلفي بطيئو الحركة ومن السهولة اختراقهم حينما يكون اللعب مفتوحا وهم في هذا اللقاء مجبرون على فتح اللعب ـ لا أعتقد أن يفتحوا اللعب من البداية.
وعلى الهلال إن رغب في الوصول للدور المتقدم اللعب بتوازن أولا ثم في عدم الركون للنتيجة السابقة والعمل داخل الميدان أن هذا اللقاء جديد ويلزمه الفوز للتأهل.
الهاء الرابعة
عمي دخيلك معاد اقدر نفد صبري
إلي ثلاثين عام وكني الهامل
وعيال خلق الله إلي حولي وكبري
إلي معه ورع وإلي حرمته حامل