|


فهد الروقي
القادح بين الذام والمادح
2014-05-13

كان الشباب قبل تولي رئيسه الحالي خالد البلطان فريق (وسطي) لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل إنه كان الفريق (الثاني) لأغلب جماهير الأندية الجماهيرية، ولكن بعد وصوله لدفة قيادة شيخ الأندية تغيرت المعادلة فأصبح الشباب (خامس) الكبار بعد أن كان غير مسموح له بالدخول إلى مربعهم التاريخي، بل إنه نجح في جعله (ثالثهم) منجزا وأزاح النصر والأهلي لذا أصبح غير مستساغ لدى أغلب أنصارهما في مقابل رضا هلالي واتحادي عليه، حتى إنه جلس في مباراة الذهاب لنزال هذا اليوم بين الجماهير الاتحادية وكأنه واحد منهم في مقابل ماتعرض له من قذف بقوارير الماء عشية افتتاح (الجوهرة المشعة) وكأني بذاك المنظر كغيمة هلت مدامعها فانهمر المطر ولم ينقص البلطان وهو يمشي الهوينا لاخوف ولا وجل إلا (مظلة) تقيه من الرذاذ المتطاير غضبا.

مع البلطان أصبح الشباب (الأول) عند شريحة ليست بالقليلة من جماهير بدأت تكون لها قاعدة حتى بات منتسبو الأندية الأخرى ولو عاطفة (يتندرون) بقلتهم وهو أكبر المثالب على الشباب والشبابيين عند من يغيظه تصرف من الرئيس الشبابي.

وبنظرة سردية على التحول الجذري نجد أن الرجل اعتمد على منهجين، الأول يتمثل في قوة المال من خلال الدخول مزاحمة للأندية الأربعة الآنفة الذكر في بورصة اللاعبين حتى أصبح الشباب مطمعا للنجوم الكبار حتى وإن تقلصت الجماهيرية، ولعل آخر الصفقات المدوية (الصقر نايف هزازي) والمنهجية الثانية في استغلال قوة شخصيته وقدرته الكبيرة في الدخول في صراعات كبيرة، وأصبح يختار خصومه بعناية فائقة، فبعد خصومة طويلة مع الهلال إبان رئاسة الأمير محمد بن فيصل تبدلت الأمور وأصبحت هناك حالة وئام ومصالحة مع إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وشكلت حادثة (المنصة) نقطة التحول ليتحول بعدها للصراع مع النصر والنصراويين حتى أطلق تصريحه الشهير (الثلاثة الكبار) ومع النصر رغم ميوله الصفراء جاء الأهلي خصما لدودا وأصبحت لقاءات الفريقين ذات حساسية عالية وباتت تنافس نزال قطبي الغربية من حيث الأهمية، وللأمانة أصبح كعب الشباب عاليا على الراقي في المواجهات الثنائية لعل آخرها وليس أخيرها انتزاع كأس الملك بثلاثية تاريخية

مما يحسب للبلطان أنه يخرج في مجمل صراعاته منتصرا خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة بعد أن اكتسب خبرة عريضة مهما كان خصمه، ولعل نزاعه مع رئيس اتحاد كرة القدم خير شاهد على قوته وعنفوانه، فهو وبعد تصريحه الناري الملتهب تجاه (عيد) - رغم أنني لست معه في حدة الكلام وقسوته - لم يرضخ لقرار العقوبة الجائر المنبثق من البيان الإلحاقي من لجنة الانضباط، فأعلن تحديه للقرار وأنه سيصرح من أرض الملعب وسيصعد للمنصة، بل زاد عليها بعبارته الشهيرة (أقدح من راسي والكأس كأسي)، وكان له ما أراد حتى وكاميرات المصورين تلتقط صورتهما يتصافحان وبينهما الرئيس العام لرعاية الشباب كان البلطان عند تحديه فنزل لأرض الملعب كأول رئيس ناد ثم صعد للمنصة وصرح بعدها لوسائل الإعلام طاردا لمن هاجمته ووقفت ضده، وفي الأخير كسب بالاستئناف قرار عقوبة الإيقاف ليخرج منتصرا بالضربة (القادحة).



الهاء الرابعة

انا رفيق الرفيــــق اللي يذرّي ذراه

وانا رفيق الرفيق اللي مايلقى ذرى

رفيقي الأول ادحم به ظروف الحياه

والثاني اهتم من همه وهو مادرى