|


فهد الروقي
(الفضائح تتوالى)
2014-05-08

مازلت أرى أن لجنة الاحتراف من أفضل اللجان العاملة في اتحاد الكرة، وأنها استطاعت خلال موسم واحد فقط تجاوز عمل سنوات طويلة كان فيها الاحتراف (أعرجا) تعاني لوائحه من مشاكل عدة ومن ثغرات كبيرة، وقد كانت فرحتنا باللجنة كبيرة على قدر ما أنجزت من عمل ومازلنا نتطلع منها الكثير والكثير، ولكن هذا لايعني أن لاننتقد اللجنة حينما نشاهد ارتكابها للأخطاء وهدفنا من الانتقاد الإصلاح حتى يتم تلافيها مستقبلا، وسنضرب مثالا بحالة اللاعب عبد العزيز الجبرين التي كبرت حتى وصل اتساعها لدرجة أعطت المتابع البسيط الفرصة أن يشاهد بعينه المجردة حجم الأخطاء الكوارثية التي تدل على أن وراء الأكمة ماوراءها. والبداية حينما أصدرت اللجنة قرارها قبل دقائق بسيطة من مغادرة الهلال وهو طرف فيها لخارج الوطن في مهمة خارجية، ثم في ظهور رئيس اللجنة ونائبه في اليوم التالي في برنامجين مختلفين للحديث عن القضية وفي ذلك تأجيج لها مما يعطي انطباعا بأن التأجيج مقصود، ثم في (توقيع) اللاعب للنصر قبل وصول الخطاب الرسمي وكأن الأمور مرتبة لها بعناية وأن الظهور لتبرير التوقيع ولإعطاء الخطوات النصراوية الغطاء الشرعي رغم كثرة الخروقات.

حتى الآن لم ندخل في تفاصيل القرارات ولافي سيناريو الانتقال، ولعل أبرز نقطة فيه أن النصر تم عقابه بناء على بند مفاوضة اللاعب دون موافقة ناديه ومع ذلك يخالف رئيس اللجنة قولا اللوائح، ويؤكد في حديثه لبرنامج (أكشن يادوري) بأن النصر لم يفاوض اللاعب علما بأن اللاعب قد أعلن في ظهوره الأول إعلاميا ظهيرة اليوم الذي شهد اندلاع نار القضية لإذاعة (يو إف إم) بأن عرض النصر هو الأفضل، وقد أكد رئيس الرائد بأنهم لم يصلهم العرض الأصفر إلا عند الساعة الثامنة ليلا أي بعد ست ساعات من حديث اللاعب وتأكيده للمفاوضات، بل إن المسلم قد عزا تحرك الإدارة الصفراء بأنه جاء من باب تغطية ما يمكن تغطيته بعد أن انكشف المستور.

ولا أعلم كيف ساوت اللجنة في العقوبات بين الهلال الذي طرق الأبواب الرسمية وتقدم بعرض رسمي لإدارة تمتلك عقد لاعب وبين إدارة النصر التي خالفت الأنظمة أولا بتكليف عضو شرف غير مخول بالمفاوضات ثم في مفاوضة اللاعب مباشرة، بل إن تبرير اللجنة بأن الإدارة الهلالية لم تزود اللجنة بخطاب التفاوض تبرير غير منطقي، فأي إدارة لا تستطيع أن تكشف تفاوضاتها حتى تنتهي وربما أن العملية من الأساس لاتتم وقد يأتي الرفض من الإدارة المقابلة أو من اللاعب المعني، واللجنة بنفسها اعتبرت الاتفاقية الهلالية الرائدية لاغية لعدم اكتمالها فكيف يطالبونهم بالإخبار عنها وهي لم تكتمل ثم تلغى وتعاقب لأنها لم تبلغ عنها ـ هناك لبس كبير في الأمر تشعر معه بأن هناك حلقة مفقودة ـ لكنها تؤكد أن هناك محاباة وعدم عدل وأن الفضائح بدأت في التتالي.



الهاء الرابعة

الطيب في روس النشاما علامات

واللـي كـسب نعمـيـن للـه درّه

أحدن يمـوت وتبكي العين ﻻ مات

وأحدن يموت ويكـفي الناس شره