العنوان أعلاه يدخل في قائمة " التورية " من المحسنات البديعية لاحتماله أكثر من معنى، بعضها قريب، والبعض الآخر بعيد، وهو المعني، وقد فكرت في شرح المعاني كاملة مع وضع نسب مقصدها ولكنني قررت أن أترك لكم حرية فهمها كما تريدون تماشياً مع واقع جل لوائح لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم السعودي وذلك من أجل إعطاء أعضاء اللجنة ورئيسها حرية تفسير اللوائح كما يرغبون مما يتيح لهم الفرصة السانحة في إقرارها على حالات وسحبها عن حالات مماثلة وفق أهم قاعدة للهدم في تاريخ كرة القدم المحلية " التباين والازدواجية ".
والبداية من كيفية وصول رئيس اللجنة لرئاستها على عكس بقية اللجان التي جاءت وفق الانتخاب جاء اختيار إبراهيم الربيش بالتعيين من قبل رئيس الاتحاد وقد عزا البعض الاختيار بأنه من باب رد الجميل على اعتبار أن الربيش " نصراوي الهوى والميول " والنصر من الأندية التي دعمت رئيس الاتحاد أثناء حملته الانتخابية وقد كشفت صفحة رئيس لجنة الانضباط في تويتر تعصبه الكبير للنصر.
ولأن الميول حق مشاع للجميع ولا يوجد شخص في اتحاد الكرة من خارج الأندية فليس هناك اعتراض مني على ميوله متى ما كانت حرية شخصية بعيدة كل البعد عن الدخول في معترك العمل وهذا ما حدث فعلا في أول قضية أشغلت الرأي العام بعد أن خرج رئيس اللجنة بعد شكوى إدارة الاتحاد ضد الجماهير الهلالية في مباراة " الخماسية الشهيرة " لوسائل الإعلام مدعيا أن اللجنة حرمت الهلال من جماهيره بناء على " cd " تم جلبه من القناة الناقلة وهو الأمر الذي ثبت فيما بعد عدم صحته بعد أن صرّح مسؤولو القناة بأنهم لم يزودوا اللجنة ولا غيرها بأي شريط للمباراة.
بعد هذه الحادثة باتت مصداقية اللجنة على المحك وأصبح الشارع الرياضي غير واثق من قراراتها وكيف يثق بلجنة رئيسها ونائبه وسكرتيرها ينتمون ميولا لناد واحد خرج هذا الموسم دون أن يتعرض هو ولا أحد منسوبيه لأي عقوبة رغم وقوعهم في كثير من الأخطاء التي تستوجب العقاب، فرئيسه يخالف الأنظمة بالنزول للمعشب الأخضر في كل مباراة وعضو شرفه يسيء للاعبين في صفوف المنتخب ويتم الالتفاف على النظام ويعتبر بأنه غير مسجل في الكشوفات وبعدها بأيام يزور النادي ويقدم مكافآت، ولاعبه يمتنع عن الحضور لمعسكر المنتخب وبدلا من معاقبته من اللجنة تحول القضية للجنة الاحتراف.
ولأن ما بني على باطل سيظل باطلا واصلت اللجنة كوارثها فغضت النظر عن تصريح رئيس النصر المعنون له بـ" الفيلم الهندي" وعن تصريح رئيس الهلال عن " الاستقصاد " وعن التصريح الكوارثي من رئيس الاتفاق الذي اتهم فيه بعض الأندية بتعمد هبوط فريقه و و و والأمثلة كثيرة ثم وقفت وقفة غريبة ضد تصريح البلطان وأقرت عقوبة مستحقة عليه وفق الأنظمة لكن من مارس الأخطاء أدمن عليها قاموا بإصدار بيان توضيحي خالفوا فيه اللوائح ومنعوا رئيس الشباب من حقوقه في المباراة النهائية والذي "تحداهم" ببيان آخر ونفذ تحديه فيما بقيت لجنة الانضباط برئيسها يضعون شعار " لا للانضباط " على أغلب قراراتهم.
الهاء الرابعة
ماينفقد إلا خيار الرجاجيل
والا الردي يبقى على النفس عله
الحزن مايجلاه جر المواويل
والسيف مايفعل بيمنى المذله