في الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص " قواعد ثابتة " لاتتغيّر رغم أن الرياضة عالم من المتغيرات بعضها يأتي في لمح البصر وتقلب الأفراح أتراحا أو الأتراح أفراحا ومع ذلك يظل الكبير حين حدوثها هو من يحافظ على مبادئه ولا يخرج عن خط سير القيم والمثل ففرحة الفوز لا تعني بالضرورة ولا تشمل الإساءة للمنافس وحرقة الخسارة لاتؤثر إلا على الفارغ خلقا وفكرا وبينهما من لا يستطيع كبح جماح نفسه خصوصا من عاش في عالم الإحباط
في نهائي الجوهرة حق لطرفي الصراع أن يفتخرا وحق لنا أن نفخر معهما ونشيد، فرغم الحساسية المفرطة بين الشباب والأهلي والأهلي والشباب والتي وصلت في كثير من تفاصيلها لخلافات واختلافات حادة حتى في مباريات الدوري الاعتيادية لكنهم في النهائي قبل وأثناء وبعد ظهروا بمظهر " الكبار " وهم كذلك. والبداية كانت مع الرئيس الشبابي الذي مورست عليه ضغوط كبيرة ودخل في صراعات حادة مع رئيس اتحاد كرة القدم وبعد الانتصار وفي غمرة الفرح العارم خرج الرجل بتصاريح هادئة فلم يسيء للأهلي ولم يستفزهم بشيء رغم أنه تعرض لبعض الأذى قبل انطلاق المباراة ولم يظهر شيئا في فرحته معنية باستفزاز مشاعر الآخرين وعلى هذا المنوال استمر بقية الطاقم الشبابي سواء من إداريين أو لاعبين أو من الجهاز الفني أو حتى من أعضاء الشرف، وقد تكون هناك حادثة فردية ظهرت لكنها " وئدت " في حينها ولم تثر ولم تأخذ حيزا من الاهتمام لأنها لم تكن ضمن برنامج متفق عليه ومخطط له وربما يكون التخطيط بعناية،
في المقابل كانت ردة الفعل الأهلاوية " الصمت " لكنه " صمت الكبار " فأغلب الكلام الذي يندم عليه صاحبه هو الذي يأتي بعد حالة الغضب وأكثر القرارات الخاطئة هي تلك الناتجة عن ضغوطات نفسية لأنها تخلو من أهم عناصر النجاح وهو الهدوء الفكري والنفسي.
كان بإمكان صناع القرار الأخضر أن " يشتموا " لكنهم مدركون أن " الشتم بضاعة المفلس " وكان بمقدورهم أن يقللوا ويستفزوا لكنهم يعرفون أن " الاستفزاز حيلة العاجز " وذلك لأنهم مطمئنون في دواخلهم ولم يعانوا من " سنوات حرمان " ولا يعانون من " كبت " الإحباط فكانت ردة فعل الطرفين ردة فعل فرق " بطلة " تمتلك القدرة على المنافسة ولا تعاني من مركبات نقص.
الهاء الرابعة
لاشكيت ولابكيت ومابدالك سوّه
من جرحه الوقت يلقى بالزمان مداوي
فقد غالي وأنت وظروف الزمان وسوّه
اجتمع هذا وجمره والبصير الكاوي
حطها حدر الخفوق وحرّقت بعلوه
كيّة المبغض ولا والله طلبته ياوي