ليلة من أجمل ليالي الموسم الرياضي بغض النظر عن مسألة الفوز والخسارة جاءت لمن وابتعدت عن من ؟ كان فيها حضور الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين العلامة الأبرز حينما جاء الحضور تتويجا للساحة الرياضية وابنائها بل وتكريم لكل الرياضيين وكان التكريم قول مقرون بالفعل وما أجمل أن يصدح خادم البيتين لكل الدنيا : " إنكم تستحقون أكثر وأكثر " خاصة وأننا بعد لم تمل أعيننا من مشاهدة " الجوهرة " ولم تتوقف قلوبنا عن النبض فرحة وسرورا ونحن نشاهد الوالد يحتضن أولاده في منشأة فارهة لتثبت بأن الشاب السعودي قادر على الإنجاز بل وحتى الإعجاز متى ما وجد الرعاية والاهتمام وأتيحت له الفرصة ليعمل ويعمل على المعشب الأخضر الذي أنهكته " البروفات " ولم يتلاءم مع روعة المكان بكل مافيه ولعله حينما يذهب التعب يعود كما تعودنا على كل منجز تقف خلفه شركة " أرامكو " ومع ذهول الحضور من روعة المكان ذهلوا بأول هدف يأتي بأرض الجوهرة وكان لابن السامبا المنتمي شعارا لليوث " ميناغزو " شرف نحت اسمه في قائمة الفخر التاريخية من نقطة الجزاء بعد خطأ فردي من لاعب أهلاوي ولأن الأعين مازالت مشدودة نحو أقصى زاوية للذهول جاء الخطأ الثاني من " معيوف الراقي " ليقبله مهند عسيري كأجمل هدية لينهي المباراة مبكرا رغم مضي ثلث ساعة فقط على البداية الرسمية وحتى الآن ومع سيل المداد على قاع الطرس لم يدخل الأهلي أجواء اللقاء فقد حضر متأخرا للمباراة واستمر متأخرا في كل شيء ولم يحصل من الأولويات سوى على أنه أول فريق يخسر في الجوهرة ونال لاعبه عقيل بأولية أخرى حين أصبح أول لاعب يطرد فيها
مقابل أن الفريق الشبابي " البطل " حضر مبكرا وهبط لاعبوه لأرض الملعب قبل فترة طويلة فاستأنسوا بالمكان واستأنس بهم وتعودوا على الأجواء وتكيفوا معها وحين بدأ النزال كانوا " رايقين " أمام " الراقين " الخارجين عن الخدمة مؤقتا بل طوال أهم مباراة في الموسم وختامه ولأن الأخطاء لا تأتي فرادى فقد استمر مسلسلها الأخضر ليأتي الهدف الثالث والثابت بأن الكأس ثابت للشباب لفوزه باللقب ثلاث مرات وقد بصموا على ذلك بـ " الثلاثة "
وحين أطلقت صفارة النهاية التي جاءت بروعة حضور ملك في ملعب " جوهرة " وبحفل افتتاح مبهر وشيق اشتمل على فقرات متنوعة ومشوقة صعد رئيس الشباب " خالد البلطان " للمنصة واستلم الكأس من يدي خادم الحرمين
الهاء الرابعة
علّم اللي بالخطا يقرع اطبوله
كان طاري له مع الايام طاري
لا يحسب إنّ الكلام اللي يقوله
من صحيح الترمذي والا البخاري