تجرد عزيزي القارئ من كل شيء ثم تفكّر في واقع ساحتنا الرياضية لهذا الموسم تحديدا وإلى أي حد بلغت فيه الأمور، إنني أعتقد أننا وصلنا لمرحلة لابد فيها من التدخل الرسمي، فما يحدث بلغ الزبى كما يبلغه السيل في ذات صيف جاف، ودعونا نلقي نظرة وسنتذكر بعض الأحداث التي لاعلاقة لها بكرة القدم بل بسلوكياتها وطريقة التعايش معها البعيدة جدا عن أسس المنافسة الشريفة.
ـ رئيس لجنة الانضباط " المعين " من قبل رئيس اتحاد القدم يتداخل في برنامج تلفزيوني مخالفا الأنظمة الدولية ويحكم في قضية منظورة لايجوز له البت فيها ويستشهد بالحصول على " cd " من القناة الناقلة وهذا ما ثبت بعد ذلك بأنه غير صحيح لينقض قرار لجنته ويستمر هو دون محاسبة.
ـ رئيس ناد يهدد على الهواء مباشرة أواخر الموسم الفائت بالنزول لأرض المعشب الأخضر بعد كل مباراة احتجاجا على معاقبته وينفذ طوال هذا الموسم وعده أو وعيده في ظل صمت مطبق من الجهات المعنية.
ـ لاعب دولي يستدعى للمنتخب ويرفض الانضمام بحجة واهية كونه مسافرا خارج المملكة ورغم تواصل القائمين على المنتخب معه إلا أنه امتنع عن الرد على اتصالاتهم والنتيجة تحويل القضية للجنة الاحتراف وانتهت على لاشيء رغم أن آخرين قد عوقبوا لذات السبب.
ـ حكاما ومسؤولون يتباهون بإظهار ميولهم لفريق معيّن بل ويحتفلون ويكرمون من إدارة الفريق وهم مازالوا على رأس العمل في مخالفة واضحة لأبسط قواعد العدل والمساواة بين المتنافسين.
ـ يتم نقل مباراة التتويج من ملعبها الرئيس دون مسوغات قانونية تجيز ذلك ودون وضع آلية تتكفل بإزالة مثل هذه الحالات بطريقة التفاف على النظام من خلال الاستناد على تقرير من جهة حكومية غير معنية بالساحة الرياضية.
ـ لاعب يختفي فجأة قبل ساعات من توقيع انتقاله لفريقه المفضل وبعد أن سلك الفريق الراغب بخدماته الطرق القانونية وتستمر عملية الاختفاء حتى الآن مع ثبات تدخل أطراف خارجية مكنت اللاعب من الهروب من نافذة شقته السكنية إلى مزرعة تعود لرجل أعمال ينتمي لناد آخر.
ـ رئيس ناد حقق فريقه البطولة ويخرج بتصريح " الفيلم الهندي " والذي فسّر بأنه قدح في الذمم وتشكيك في نزاهة الآخرين ولاحراك بعد ذلك.
ـ رئيس ناد كبير هبط للدرجة الأولى يتهم ناديين كبيرين بتعمد هبوط فريقه من خلال التراخي مع المنافسين الآخرين.
ـ رئيس اتحاد كرة القدم يجرد رئيس ناد من صفته الاعتبارية وأن تصريحا له لايمثل ناديه بل يمثل شخصه.
ـ رئيس النادي يرد بالمثل ولكن بصورة أشد قسوة ويأتي بعبارات لاتليق بالرجلين ولابمكانتهما وصفاتهما الاعتبارية.
ـ حكم دولي يهاجم لجنة الحكام الرئيسية ورئيسها ويتهم الأخير بأنه يعطي توجيهات للحكام بمراعاة أندية معينة ولاعبيها.
ـ هذه الأحداث ظهرت على السطح ولم أحضرها من بنات أفكاري ولم أتطرق لأمور تحدث في الخفاء ولم أستشهد بأخطاء حكام كثيرة ليقيني بأنها جزء من اللعبة ولاعزاء للمشككين.
الهاء الرابعة
يازمان العجايب وش بقى ماظهر
كل ماقلت هانت جد علم جديد
إن هرجنا ندمنا وإن سكتنا قهر
بين قلب عطيب وبين راس عنيد