|


فهد الروقي
“سلّم على الكرامة”
2014-04-26

لا أعلم حقيقة السرّ وراء محاولة الإدارة النصراوية ومعها الإعلام الأصفر الموالي لها تكريس مفهوم الكرامة في الصراع الدائر بينها وبين الإدارة الهلالية بشأن الظفر بخدمات اللاعب عبد العزيز الجبرين، معللين بأن اللاعب صرّح برغبته في الانتقال لفريقهم وكأنهم لم يدخلوا في الصفقة تخريبا بعد أن خرجوا منها في فترة الانتقالات الشتوية، وإذا كان هذا هو معيار " الكرامة " لديهم فبفعلهم سوف أحاول الرد عليهم في حادثة اللاعب خالد الغامدي هم يعلمون علم اليقين بأن اللاعب وقع للهلال وطلب تأجيل إعلان خبر الانتقال لحين نهاية الموسم وانتهاء عقده مع النصر ومع ذلك عادوا لمفاوضته مرة أخرى مستغلين كون عقده مع الهلال سيكون ضمن القرار الجديد الذي يحدد السقف الأعلى للراتب السنوي في حين أن توقيعه معهم سيكون قبل تاريخ تطبيق القرار الجديد وبالتالي ومن خلال منطقهم الفكري أين هي كرامتهم حين وقعوا معه وهم يعلمون بتوقيعه للغريم التقليدي – تمّ تكذيب كل من نشر خبر توقيع اللاعب للهلال لتضليل الجماهير حتى لا تضغط على اللاعب وبالتالي تسقطه من حساباتها ويا ليت شعري كيف يكذب الصادق ويصدق الكاذب الذي علم بتوقيع اللاعب وتجاهله بل وكذب من جاء بالخبر الصحيح – بل إن الإدارة النصراوية قد ضحت باحتمالية توقيف اللاعب في حال رفع إدارة الهلال شكوى وإخراج الأوراق الرسمية التي تثبت توقيع اللاعب للهلال ولا أعلم سرّ صمت الإدارة الزرقاء إلا إن كانت تخطط لشيء آخر وترغب في إنهاء الموسم الكروي حتى تتفرغ للشكاوى.

والحالة الأخرى كانت في حادثة اللاعب " عيسى المحياني " خصوصا أنها قريبة جدا والغالبية يعرفون تفاصيلها الدقيقة، فاللاعب خرج لوسائل الإعلام وأعلن أنه " استخار " الله عز وجل واختار الهلال بعد صلاة الاستخارة ومع ذلك لم ينسحب النصراويون من المفاوضات، كما حاولوا تصوير الأمر بل استمروا وهاجوا وماجوا واتهموا اتحاد القدم بأنه يرضخ تحت النفوذ الهلالي وأن الهلاليين قد وعدوا اللاعب بالانضمام للمنتخب في حال انتقاله لفريقهم وتعطلت الصفقة في حينها حتى وصلت للمادة " 18 " من لائحة الاحتراف القديمة والتي تعني تقديم كل الأندية الراغبة في ضم اللاعب عروض في مظاريف يتم فتحها في لجنة الاحتراف وحينها جاء الخذلان حين انسحب النصر ولم يتقدم ولم يتقدم سوى الهلال والوحدة والأخير خسر بسببها أكثر من سبعة ملايين ريال مقارنة بعرض الهلال الأول،

بل أين موقف الإعلام النصراوي إبان قضية ياسر القحطاني وعيسى أيضا؟ وكيف صوروا الأمور وكيف كانوا يتعاطون معهما وإن عرفتم التناقض بين الموقفين فاعلموا من هو الذي " أهدر الكرامة ".



الهاء الرابعة

وإذا الصديـق لقيتـه متملقـا

فهـو العـدو وحـقـه يتجـنـب

لاخير فـي ود امـريء متملـقٍ

حلـوِ اللسـان وقلبـه يتلهـب

يلقاك يحلف أنـه بـك واثـق

وإذا تـوارى عنـك فهـو العقـرب