|


فهد الروقي
" قلتم وفعلوا "
2014-04-25

القول والفعل صنوان لا يفترقان وإن تضادا والثاني برهان الأول ولولاه لفقد الأول قيمته ومن هذه القاعدة انطلقت آمال الهلال في المشوار القاري حين بقيت المحطة الأخيرة من نظام المجموعات تحت بند " لازم تفوز " في مجموعة تعد الأقوى وكل فرقها تستحق العبور لدور الستة عشر، بل إن فرقاً من المجموعات الأخرى تأهلت ولو كانت في ذات المجموعة لاكتفت بالثالث أو الرابع ولغادرت مبكرا.

جاءت " موقعة سباهان " بذات المعيار الذي استشعرته " فخر آسيا " مبكرا فوضعت " تيفو " مميز جدا وكانت عبارة " اهزموهم " هي العنوان ويقال بأن الكوتش هو من اختار العبارة بعد أن احتار الرفاق ولهم مع العبارات قصة أخرى حين مهدوا لهدم " السد " بعبارة " هجوم " وكانت الخماسية الثقيلة

وفي الموقعة تكاملت عناصر التكامل فاحتشدت الأفئدة التي تنبض بالعشق الأزرق حتى وصلت لخمسين ألف عاشق وحضر كبير الهلاليين ولأنه كبيرهم وهم كبار آسيا فيحق له استنتاجا أن يكون هو " كبير آسيا " وحضر بحضور الزعيم كبار من أعضاء الشرف وجاء " داهية السامبا " وخلفه اصطف بتأنق أبطال الأولمبي ثم جاء ممثل كرة الوطن في محفل الدرة لمقارعة " الخصوم" وهذه المفردة منتقاة بعناية فكانت موقعة " الأعصاب " ففي شوط استراح فيه الدفاع والحراسة حين تقوقع أصحاب القمصان الصفراء في منطقتهم يقاتلون دون شباكهم فلم يتقدموا ولم يهددوا فبقي السديري يفسر لـ"كواك " بعض معاني اللاتينية التي سمعها من " ديجاو " وهو يشير لـ" نيفيز " الجالس في أعلى المنصة ولم يستطع الوسط من كسر الجمود فسالم بدأ قوياً ثم بدأ يخرج من الأجواء تدريجياً والشلهوب حوصر بلاعب ضخم ليقينهم بأن " لمسته سامة " والفرج يعاني من آثار إصابة مزعجة في الكاحل وياسر والزلزال سنحت لهما الفرصة مبكرا ثم اختفيا مؤقتا لكن آخر دقيقة من الحصة الأولى حضر نجم المباراة " سعود " حين ملّ من عدم الوصول فأصبح هو " صانع " الألعاب والفرح وأدخل السعد في قلوب الملايين حين أرسل كرة بالمقاس للزلزال الذي روّض كما يشتهي ثم أطلق صاروخا عابرا للقارة ومؤهلا لزعيمها في حال حافظ عليه حتى وإن لم يغطه بآخر.

في الشوط الثاني " شوط المدافعين " حضرت أبراج المراقبة في رباعي عمق بعد أن شارك " كاستيلو " بديلا عن سلمان للتحصن ضد قوة الخصوم في الكرات العالية وقد تألق الرباعي في الذود لكن رباعي المقدمة ساعدوا على حبس الأنفاس من خلال إهدار أربع فرص سانحة للتسجيل كانت ستريح الجميع لكنهم رغبوا أن يكون العبور من النفق الضيّق فتجاوزا مرحلة وبقيت مراحل.



الهاء الرابعة

وجه الأيام في يوم الموادع حزين

ماترك للنفوس ألا تناهيـتـهـا

طاحت الشمس من عيني قبل ساعتيـن

غافلتني وأنا ماخنت توقـيـتها